Saturday 15 December 2012

رواية "فارس من حجر" للروائي محمد الأحسايني


 
صدر حديثاً عن دار القرويين بالدار البيضاء رواية "فارس من حجر"،
 سادس نص سردي للروائي محمد الأحسايني.الرواية في 196 صفحة من الحجم المتوسط:   25 فصلاً.
وهذا هو الكتاب السردي السادس للمؤلف بعد أعماله   السردية : ـ المغتربون. ـ مذكرات كلب غير عابئ ولا مخدوع. ـ عناصر منفصمة. ـ إصحاحات من سفر القطيعة. ـ الأزمنة السبعة.
 
من أجواء الرواية:
كنت أخوض أمواج بحر مزبد، وأواجه عواصف هائجة بمفردي، إلى أن رمى بيَ اندفاع الموج إلى اليابسة، بدون ثياب، ولا زاد، ولا مال، ثم أجدني في بركة آسنة أحاول الخروج منها. كم هو فظيع أن يُنبذ الإنسان في العراء، عاري الجسد، تحت رحمة أوراق التوت المتساقطة، خاصة إذا كان له إحساس أنثوي يحلم بالحدائق، وبولائم، وبقصائد ماجنة، بينما هو لا يزال يكابد ألم الغربة في أرض جديدة!... لكنني كلما أوشكتُ على التخلص من مياه البركة، غاصت بي قدماي في الأوحال. ثم رأيتُ بركاً هاجرتها أمطار بلورية في شتاء قاس، وأن مياه المحيط تعربد في صمت وانتشاء، بلا وليمة،  وأنني أتسكع في ارتخاء الظهيرة. 
جاءت حشود من أهل الأرض يحرقون بَخوراً في الفضاء تمجيداً لرغبات كامنة في اللازورد المتباعد عند حلول الغسق، اجتزت معهم بصحبة الصديقة زبيدة حياً ورائياً مهمشاً بين الأحياء، فشعرت إذّاك برهبة وقشعريرة".

No comments:

Post a Comment