Saturday 15 December 2012

رواية "مدينة في الروح" للكاتبة الأردنية سناء أبو شرار


 
صدرت عن دار الهلال المصرية رواية  "مدينة في الروح" للكاتبة الأردنية سناء ابو شرار،
 وتقع الرواية على 150 صفحة من القطع المتوسط  .  تتناول الرواية سيرة حياة صحفي يعاني من فقد الهوية والفقر ، والحرمان من حق التعبير عن رأيه الحر، وفقدانه لأشخاص أحبهم في حياته والإقتلاع من وطن أحبه .
 تم التركيز  في الرواية  على مشاعر الصحفي الانسان كراصد للحياة وحامل لفكر معين وأيضاً كشخص عادي يعاني من ظروف معيشية صعبة ، فهو قد يبدو بنظر المجتمع صاحب امتياز لكونه صحفياً، لكنه يعاني من صعوبات متعددة  ومعقدة  ، الرواية تُعيد للصحفي هويته الانساني،ة وأنه ليس انعكاس لما يدور للمجتمع بل قد يكون محور المعاناة ومحور الألم وقد تكون معاناته أشد وطأة لأنه يحمل همه الذاتي ويحمل هم الناس من حوله . الرواية مكتوبة بلسان الرجل الصحفي رغم كون الكاتبة امرأة

رواية "فارس من حجر" للروائي محمد الأحسايني


 
صدر حديثاً عن دار القرويين بالدار البيضاء رواية "فارس من حجر"،
 سادس نص سردي للروائي محمد الأحسايني.الرواية في 196 صفحة من الحجم المتوسط:   25 فصلاً.
وهذا هو الكتاب السردي السادس للمؤلف بعد أعماله   السردية : ـ المغتربون. ـ مذكرات كلب غير عابئ ولا مخدوع. ـ عناصر منفصمة. ـ إصحاحات من سفر القطيعة. ـ الأزمنة السبعة.
 
من أجواء الرواية:
كنت أخوض أمواج بحر مزبد، وأواجه عواصف هائجة بمفردي، إلى أن رمى بيَ اندفاع الموج إلى اليابسة، بدون ثياب، ولا زاد، ولا مال، ثم أجدني في بركة آسنة أحاول الخروج منها. كم هو فظيع أن يُنبذ الإنسان في العراء، عاري الجسد، تحت رحمة أوراق التوت المتساقطة، خاصة إذا كان له إحساس أنثوي يحلم بالحدائق، وبولائم، وبقصائد ماجنة، بينما هو لا يزال يكابد ألم الغربة في أرض جديدة!... لكنني كلما أوشكتُ على التخلص من مياه البركة، غاصت بي قدماي في الأوحال. ثم رأيتُ بركاً هاجرتها أمطار بلورية في شتاء قاس، وأن مياه المحيط تعربد في صمت وانتشاء، بلا وليمة،  وأنني أتسكع في ارتخاء الظهيرة. 
جاءت حشود من أهل الأرض يحرقون بَخوراً في الفضاء تمجيداً لرغبات كامنة في اللازورد المتباعد عند حلول الغسق، اجتزت معهم بصحبة الصديقة زبيدة حياً ورائياً مهمشاً بين الأحياء، فشعرت إذّاك برهبة وقشعريرة".

Friday 30 November 2012

رواية "مسارات حادة جدا" للكاتب المغربي توفيقي بلعيد

كتب محمد الأدريسي:
عن كلمات للنشر والطباعة والتوزيع بالرباط، صدر للكاتب المغربي توفيقي بلعيد رواية جديدة تحمل عنوان: مسارات حادة جدا، (206 صفحة من القطع المتوسط) وهي روايته الثانية بعد 'ذاكرة الجراح' التي صدرت له عن مطابع فضالة سنة 2001.
تعالج روايته الجديدة مرحلة حاسمة من تاريخ كاتبها الذي أمضى سنوات الرصاص سجينا من أجل أفكاره... وإنتمائه السياسي، حيث فتح من خلالها نوافذ مشرعة على حياته وعلاقاته السياسية والإنسانية، منذ أن كان صبيا إلى أن أطل على فضاءات الكهولة.
'مسارات حادة جدا' بلغتها الطيعة، وأسلوبها الرشيق، تقود قارئها بسهولة ويسر إلى الدروب والمنعرجات التاريخية التي اختارها الشاعر والأديب توفيقي بلعيد لفصول ومشاهد روايته الجديدة التي أكد من خلالها قدرته اللغوية والإبداعية، وقدرته على احتراف العمل الروائي

Sunday 18 November 2012

رواية "الأسود يليق بك" للكاتبة الجزائرية أحلام مستغانمي


كتبت سارة ضاهر في جريدة الحياة الصدرة في لندن 19/11/2012
«تطلق» أحلام مستغانمي رواية جديدة عنوانها «الأسود يليق بك» ( دارنوفل)، وتواصل فيها الكاتبة، الوقوف إلى جانب المرأة ودعوتــــها إلى «الوقـــوع في حب نفسها» وحب الحــــياة، بمزيج بين الفصحى واللهجة الجزائرية التي تطل من خلال الحوارات الخفيفة الظل. وتطرح كذلك إشكاليّات كثيرة يعيشها المجتمع العربي ويعاني منها: المال، الذكورة، الحرب، الإرهاب... وفي الرواية الكثير من آراء الروائيّة في المرأة، الحب، المجتمع، مع تدخّل ظاهر من قبلها، ما جعل الشخصيّات تبدو مقيّدة ومأسورة ضمن وجهة نظرها.
بدأت الرواية من النهاية، من فراق الحبيبين، لتطغى على المشهد الأول، المــــلامــــــــح الذكوريّة، فالحبيب تأبى عليه نفسه أن يعترف حتى لنفسه أنه خسرها (حبيبته) بل هو يدّعي أنها هي من خسرته، وأنه هو أيضاً مَن أراد لهما فراقاً قاطعاً كضربة سيف. ما يندم عليه حقاً، ليس بما وهبها، بل ما باح به لها، لتتعمّق إيديولجيا عدم تسليم سر إلى امرأة.
وتتجلّى الذكورة أيضاً في نظرة المجتمع إلى المرأة: لقد غيّر تهديد الأقارب سلّم مخاوف «هالة» وهي الشخصيّة الرئيسة، التي تغنّي كلمات والدها. إنّ المرأة لا تخشى القتلة الإرهابيين، تخاف مجتمعاً يتحكّم حماة الشرف في رقابه. ثمّة إرهاب معنوي يفوق جرائم الإرهابيين.
ولا بدّ من زواج البنت في مجتمعها الشرقيّ، فما هو موقف والديها، بعد ما تخلّت عن ذلك الشاب الذي كانت ستتزوجه قبل سنتين! أثارت غضب أهلها، فخشوا أن تذبل في انتظار خطيب قد لا يأتي! متى يقتنعون أنّ «بإمكان فتاة أن تتزوّج وتنجب وتبقى رغم ذلك في أعماقها عانساً، وردة تتساقط أوراقها في بيت الزوجيّة».

Thursday 15 November 2012

حول رواية "ظلال شجرة الرمان" للكاتب البريطاني طارق علي


في روايته 'ظلال شجرة الرمان' يتوقف المفكر البريطاني طارق علي أمام مشهد تاريخي عاصف ترك بصماته على مستقبل العالم في سنوات أعقبت سقوط غرناطة ولكن المؤلف لا يلجأ إلى مقولات جاهزة بل ينسج خيوطا معقدة ومتداخلة لشبكة من العلاقات الاجتماعية والفلسفات والأديان في دراما أشبه بالتراجيديات الكلاسيكية.
وسقوط غرناطة عام 1492 لم يكن تسليما طوعيا لمدينة وإنما إنهاء لمرحلة وفتح أبواب الحجيم على المنتمين إليها من المسلمين واليهود معا والاستيلاء على أملاكهم "وتقسيمها بين الكنيسة الكاثوليكية والعرش" وتحريم ممارسة الشعائر الإسلامية أو التحدث بالعربية وتحويل غرناطة إلى "محرقة خطرة".
وفي الاستعراض الدرامي لهذا الموقف لا يميل طارق علي إلى تصوير الأندلس كفردوس مفقود وإنما يرصد على لسان أبطاله ومن خلال سلوكهم ما يمكن اعتباره حتمية تاريخية جعلت النهاية غير مفاجئة حيث خير المسلمون بين التحول إلى الكاثوليكية والقتل فاختار البعض أن يتحول في حين لجأ آخرون للثورة المسلحة التي لا يكتب لهم فيها النصر.
وقبل المواجهة المسلحة أو بالتزامن معها حدد المنتصر هدفه وهو محو ذاكرة المهزوم.. ففي المشهد الافتتاحي للرواية في نهاية عام 1499 يحرق نحو مليوني مخطوط "السجل العامر لثمانية قرون" وجمعت من مكتبات 12 قصرا و195 مكتبة عامة في غرناطة بأمر من "راهب الشيطان" الأسقف خمينيث دي سيسنيروس الناطق بلسان الكنيسة والتاج معا ولكن بضع مئات نجت من المحرقة بحيلة من جنود كانوا يلقون المخطوطات الأثقل وزنا على عتبات أبواب مغلقة فيتسلل رجل ملثم ويلتقطها ثم عبرت تلك المخطوطات إلى مدينة فاس بالمغرب.

Sunday 4 November 2012

رواية جديدة بعنوان "مطبخ الحب" للكاتب المغربي عبد العزيز الراشدي


صدرت للكاتب المغربي عبد العزيز الراشدي رواية جديدة بعنوان "مطبخ الحب"
 عن "دار ثقافة" بالإمارات وبيروت ودار الأمان بالرباط، وهي رواية تقوم على ما يمكن تسميته" مطبخ الاحتراق". ففي هذا المطبخ، تدون حكايات السارد مع الحياة والحب والجسد، هو كنيسة السارد الذي يعترف داخلها بما مر معه من انعطافات ومطبات، هو المطبخ نفسه الذي شهد لحظات التماهي بينه وبين سهام، لكن هذا المطبخ الذي ظل بؤرة الحكي، هو الآخر مطبخ الاحتراق، لأن كل ما دونه هو في كرسيه الوثير سوف ينضج ليصل إلى مرحلة احتراق الحكاية، حكاية عبد الحق القاضي الذي يقيم تجربة جيل بأكمله، والمتهم الذي يحاكم بتهمة انتمائه للحياة وبحثه عن الحقيقة ، والتي لن تحتاج إلا إلى إبرة دقيقة لتنفجر أمامه كما انفجرت دودته الزائدة، وهو المطبخ نفسه الذي أحرقه، وجعله مضطرا أن يتركه إلى الأبد بعدما انتشرت رائحة الحريق قبل أن تشب في الحي بأكمله.
الرواية دعوة صريحة لتأمل تجربة مغرب التحولات، والتفكير ملياً في أثر هذه التجربة على حياة الفرد والمجتمع، مع الربط بين ما هو واقعي وافتراضي.

Wednesday 3 October 2012

بسكويت وعسل أسود: مجموعة قصصية جديدة للكاتب حاتم حافظ


عن دار العين للنشر في القاهرة صدرت مجموعة قصصية جديدة للكاتب حاتم حافظ
بعنوان "بسكويت وعسل أسود" وهي المجموعة الأولى له بعد روايته "لأن الأشياء تحدث" الصادرة عام 2010 عن دار العين. المجموعة مهداة للكاتب الراحل خيري شلبي حيث كتب حافظ "إلى خيري شلبي.. خدعة أنك مت لم تنطل عليّ ولا على أحد". وعن الإهداء يقول حافظ "عم خيري هو صاحب اختيار عنوان المجموعة، فقد اقترح علي تغيير عنوان قصة "نجنا من الشيطان" إلى "بسكويت وعسل أسود" ثم قررت بعدها أن يكون عنوان المجموعة نفسها اعترافا بفضل عم خيري الذي لم أكن أتوقع أن يصدر الكتاب بعد موته الذي جاء مفاجئا للجميع".
حاتم حافظ كاتب مسرحي وناقد أدبي قبل أن يخوض غمار الكتابة السردية. وقد احتفل هذا العام باختيار مسرحيته "الخوف" لتقدم ضمن فعاليات مهرجان هايدلبرج المسرحي بعد ترجمتها للغة الألمانية، وهي المسرحية التي من المنتظر صدورها في ترجمتها الفرنسية مايو 2013.

Thursday 27 September 2012

"الحياة على عتبات الجنة" رواية جديدة للكاتب الأردني طالب ابو شرار


صدرت عن المؤسسة العربية للدراسات والنشر رواية "الحياة على عتبات الجنة" للروائي طالب أبوشرار  من الأردن، وكتب ناشر الرواية يقول في خبر عنها :
 حيكت أحداث الرواية في نسيج درامي محبوك انسانيا ومشوق دراميا. توثق الرواية مسيرة أسرة فلسطينية من يافا عبر خمسة عقود واكبت أفول الإمبراطورية العثمانية وهيمنة القوى الإستعمارية الغربية على البلاد العربية ثم صعود الحركة الصهيونية وتشريد الشعب الفلسطيني من وطنه. تتوقف أحداث تلك الملحمة الإنسانية عند منعرج تاريخي هو ثورة 23 يوليو المصرية في العام 1952.

لقد نجح الروائي في الإنتقال بك عبر الزمان والمكان بين يافا وبغداد ودمشق وبيروت والقاهرة واسطنبول وأربيل وسوق الشيوخ والإسكندرية وبرلين ولندن وأكسفورد وعمان بأسلوب يجعلك تتحسس الصفحة الأخيرة من هذا العمل الملحمي كما لو كنت تأمل في العثور على بضع كلمات مغيبة في صفحة نهائية التصقت سهوا بالصفحة الأخيرة... قراءتها ليست سوى حلم تتمنى في نهايته أن لا تغادره أو تفيق منه... 

Wednesday 26 September 2012

أخبار آخر الهجرات: رواية جديدة للكاتب العراقي برهان الخطيب



كتب التاقد والمترجم صالح الرزوق قائلا:
 تندرج رواية برهان الخطيب الأخيرة (أخبار آخر الهجرات) الصادرة عن دار نوافذ القاهرية ضمن الحملة الفكرية التي بدأت منذ نهايات القرن التاسع عشر والتي دشنها مفكرون عرب شدوا الرحال نحو الغرب، وعلى رأسهم رفاعة الطهطاوي، ثم من بعده أدباء كانت لديهم برامجهم وخططهم، منهم عبد السلام العجيلي الذي تعامل بطريقة سياحية مع مجتمعات غريبة الوجه واللسان (كما يقول المتنبي في قصيدته عن شعب بوان) وسهيل إدريس الذي اختصر المشكلة في قصص حب عاطفية ملتهبة، أقل ما يقال عنها إنها ضمادة لروح ضعيفة عرضة للإنجراح، برهان الخطيب يقف اليوم بروايته هذه وسط الطريق بين شتى الاحتمالات والأفكار، عند الحد الفاصل بين افتراضات هي دلالات اجتماعية ووقائع هي دال ثقافي وحضاري. بالطبع يمكن تجسيد الواقع ببعدين بالرسم، طول وعرض، كما في أفلام الكرتون، ويمكن ذلك بثلاثة أبعاد كما في السينما المعاصرة، إظهار الكتلة بإضافة العمق، والبعد الرابع المقصود هنا إضافة الفكرة إلى الصورة، واقعية، سوريالية، انطباعية.. وهو ما يلعب عليه برهان الخطيب بعيدا في عمله الإبداعي الروائي الصادر قبل أيام..

Monday 17 September 2012

سأرى بعينيك يا حبيبي' هي آخر روايات القاص والروائي والكاتب الفلسطيني: رشاد أبو شاور


كتب فايز رشيد
سأرى بعينيك يا حبيبي' هي آخر روايات القاص والروائي والكاتب الفلسطيني: رشاد أبو شاور. الرواية صدرت عن دار الآداب في بيروت، رواية أبو شاور مختلفة هذه المرة عمّا كتبه من روايات سابقة مسكونة بالهم والأحلام والمستقبل الفلسطيني.
جاءت الرواية خليطاً لمواضيع كثيرة أبرزها: الحب الذي يتجلى في معظم شخصيات الرواية باعتباره 'التيمة' التي تستقطب كافة الأسئلة الحياتية الأخرى، غير أن فلسطين برزت وأطلّت في الكثير من الصحفات من خلال معاناة الغربة والأسئلة الحياتية التي تطرحها، وهي الهموم بشكل رئيسي و'نحن مشردون حيث كُنا ومحاصرون، ومهددون'. وما دامت الأرض التي نعيش عليها غربة وفي ألمانيا أيضاً غربة، فلماذا لا نعيش فيها؟ كلمات وتعابير من هذا النمط، تتردد على ألسنة أبطال الرواية في أكثر من موقع. قضية الغربة والإنتماء يطرحها رشاد في إطار جديد: بالأسئلة التي تتناقلها الأجيال الفلسطينية من جيل إلى آخر، حيث يتشكل الإنتماء للفلسطيني للذي لم يولد في فلسطين ولم يرَ ترابها، وكأن المسألة متوارثة.
تأتي الرواية بشخصيتين من الشخصيات الرئيسية في الرواية(ولعل كل الشخصيات رئيسية): أبو حسن الطيب وأبو صخر السلطوي، وتصور الصراع بينهما، فالأول هو الطيب، المعطاء، المحب، والثاني وزوجته هما المتسلطان، الحاسدان، الظالمان، وحين يولد لأبو حسن ابنه (نجمة) يبادر أبو صخر لخطبتها لابنه صخر، كان ذلك عندما أخبره أخوه بولادة المولودة. يطرح رشاد هذه القضية التي كانت مطبقة في المجتمعات العربية ومنها الفلسطيني إلى وقتٍ قريب(وربما ما يزال البعض يعمل بموجبها حتى هذه اللحظة). يقطع صخر أحلام نجمة في متابعة الدراسة ويتزوجها، ويمارس عليها جبروته وتسلطه في كل لحظة. صخر العقيم لا يعترف بعجزه بل يتهم زوجته بأنها السبب في عدم إنجابهما.
رشاد أو شاور وككاتب أشبه بطبيب نفسي، يبني على عقدة صخر، انحرافه المتمثل في التشدد والأصولية، والأخيرة لا تأتي من فراغ أو من عقدة نقص صغيرة بالمعنى النسبي. عقدة النقص والفشل الدراسي لصخر يكونان سبباً رئيسياً للحقد الأسود الذي يملأ نفسيته على كل الناحجين في الحياة كالدراسة: شقيقته وطفاء التي حاول إيجاد العقبات في طريقها الدراسي وصولاً إلى إرسال أحد مريديه (فهو الأصولي الذي وصل إلى مرتبة الأمير في الجهاد) ليرش وجهها بماء النار. حقد صخر ينصب أيضاً على زوجته نجمة، فهو في صميمه يدرك قدرتها الإنجابية مقارنة بعجزه، فيكون التناقض بين الشخصيتين مشروعاً، ومعبر عنه في خطوات حاقدة وسلوك خاطئ لصخر ليس تجاه زوجته فحسب وإنما تجاه المجتمع. الشهيد غسان كنفاني كان قد طرح المسلكية المبنية على عقدة العقم والشعور بالعجز في روايته'رجال في الشمس' في شخصية'أبي الخيزران'عندما حاول تحميل من ماتوا من المهرّبين (بفتح الباء) إلى الكويت مسؤولية موتهم 'لأنهم لم يطرقوا جدران الخزّان'. رشاد أبو شاور يتوسع في استعراض هذا الشعور بالعجز ويبني عليه مسلكية مجتمعية واسعة الإطار، ليس تجاه الأقربين وإنما تجاه المجتمع بشكل عام.

Tuesday 11 September 2012

الهجرة المعكوسة : رواية مغربية


الهجرة المعكوسة.. رواية مغربية 
عن مؤسسة شمس للنشر والإعلام بالقاهرة، صدرت رواية الهجرة المعكوسة للأديب والروائي المغربي عيسى حموتي .
الرواية تقع في 100 صفحة من القطع المتوسط، تصميم الغلاف إسلام الشماع.
عن الرواية يقول الناقد الأدبي عـلال مسـاعد 
( إن هذا العمل الروائي، والذي أعتبره إبداعًا أدبيًا قيمًا، لا شك وأنه نال من كاتبه جهدًا كبيرًا من حيث جمع المادة باستحضار الذاكرة ولم شتاتها وإعادة نسجها في عمل فني أطرته قيم الإيمان بالثقافة العالمية، ومسؤولية تدوين مظاهر حياتية لحقبة زمنية يعتبر المرء شاهدًا عليها ومن واجبه حفظها للأجيال اللاحقة، من خلال عمل إبداعي تطلب امتلاك ناصية اللغة والذوق الفني والأسلوب المعبر الذي يرصد الوقائع ويصفها ليستقبلها القارئ في حلة تستدعيه لمواصلة القراءة والتأمل في المعاني والقيم والقضايا.
وما شدني حقيقة إلى هذا العمل ميزات ثلاث ترتبط بالفكرة والبناء والموقف» القضية 
- الفكرة » الهجرة كثيرًا ما تم تناولها بوصفها بحثًا عن بديل للوطن، أو لنسميه المنشأ أو مسقط الرأس، رغبة في حياة أفضل على جميع المستويات؛ المادية والمعنوية؛ وغالبًا ما كان الجانب الثاني هو المراد والمبتغى؛ إلا أن هذا العمل جعلها هجرة إلى الوطن من خلال إعادة الوعي إلى الذات نفسها وإعادة تشكيل قيمة الانتماء لديها وما تحمله من مسؤولية تاريخية تجاه الوطن بمعناه الحقيقي والوجودي، فلا بديل عن الوطن.
- البناء معمار تتناغم فيه التفريعات التناصية في وحدة عضوية شكلت لبنات ضرورية لبسط وطرح القضايا والمظاهر من خلال حبكة تغري بالقراءة وتدعو المتلقي للاستنباط والاستنتاج، وتشركه في بناء المعاني وتبينها، بأسلوب عربي تميز بكثافة الدلالة باستعمال معجم وتركيب لغويين يفيان بالغرض دونما ابتذال أو تكلف.
- الموقف » القضية موضوع الهجرة الذي نقله من مفهوم الحنين والشوق، هذا المعنى الذي يجعل وجود الوطن مقترنًا بالزمن الماضي، إلى تمثل آخر يستشرف المستقبل ويقرن وجوده بمدى مشاركته في بناء غد أفضل للوطن ما دامت قيمة الانتماء محددًا رئيسًا للمواطن

Tuesday 4 September 2012

"أبي لا يجيد حراسة القصور".مجموعة قصصية جديدة


صدرت عن دار فضاءات للنشر في عمّان، مجموعة قصصية للروائي الأردني زياد أحمد محافظة،
 بعنوان: "أبي لا يجيد حراسة القصور". وتضم المجموعة اثنتي عشرة قصة قصيرة حملت عناوين: "ثوب في المطار، سيرة ذاتية برغوة القهوة، الموتى لا يفشون الأسرار، أبي لا يجيد حراسة القصور، مواء القطط، الشخص الذي لا يملك جسده، معارك في مقهى الشرق، وشاية العندليب، حيرة الملائكة عند صلاة العشاء، عندما تبكي الخيول، الخارجان عن النص، وحظك اليوم". 
تشكل هذه المجموعة القصصية، انعطافاً نحو عالم داخلي، وتؤشر بعبثية لزلاّت الحياة قبل أي شيء آخر، وبقدر ما تنبش في واقعٍ نتفادى التحرش به، بقدر ما تشفّ لتكشف ضعفَ الإنسان حين تتطلب الحياةُ قوةً وصلابة، وجبروته حين تقضي الحاجةُ رفقاً وليناً..  
تعيشُ النماذج البشرية التي تبني عليها المجموعة القصصية عالمها الحكائي بيننا. فهي تفككُ العادي واليومي من حياة البشر، وعبر استدراجهم للبوح بشفافية، تمضي بهم نحو فهم أكثر عمقاً لواقعهم المربك.  وهي أيضاً محاولةٌ للإصغاء لأولئك الذي يمرّون قربنا دون أن نلتفتَ إليهم، لأصحاب الصوت الخافت الأكثر صدقاً وعفوية.
 زياد محافظة كاتب وروائي أردني مقيم في أبوظبي،  عضو رابطة الكتّاب الأردنيين، وعضو منتسب لاتحاد كتاب وأدباء الإمارات، ورابطة أبوظبي الدولية للتصوير الفوتوغرافي، صدرت له عن دار الفارابي بلبنان رواية: "بالأمس كنت هناك"، ورواية "يوم خذلتني الفراشات" التي ترشحت للقائمة الطويلة لجائزة الشيخ زايد للكتاب 2012.

إصدار قصصي للمبدع المغربي محمد المسعودي: "سانشو بانشا يدخل المدينة"





عن منشورات اتحاد كتاب المغرب، صدرت مؤخرا للمبدع المغربي محمد المسعودي مجموعة قصصية بعنوان: "سانشو بانشا يدخل المدينة"، تقع هذه الأضمومة في 88 صفحة من الحجم المتوسط. وتضم المجموعة القصصية 17 نصا قصصيا: "سانشو بانشا يدخل المدينة"، "سخرية"، "حينما زرع العياشي وكاد يحصد غيرها"، " فأر الحقول"، "الحوالة البريدية"، "البصلة والرأي"، "لحية الحاج أرييل"، "الجنازة"، "حذاء البوهالي"، "بيبي الذي يظهر ولا يختفي"، "الجيلالي"، "عينان في جرة"، "ابتسامة إيطالية"، "هروب"، لقطات ساخرة"، "ثنائية وتساؤلات"، "قصص في سطور".
وقد جاء في ظهر الغلاف كلمة القاص المغربي عبد اللطيف الزكري «يلتقط القاص المبدع محمد المسعودي في أغلب قصص مجموعته:"سانشو بانشا يدخل المدينة"، لحظات ساخرة من صميم الحياة، ويحولها إلى قصص موغلة في الشفافية، إنها لحظات ساخرة تثير الأسئلة بصدد ما يجري في الحياة اليومية الموارة بالمفارقات وبالتناقضات، لذلك لا يسعنا إلا أن نستمتع بالسخرية التي تمارسها الكتابة القصصية في هذا الكتاب، سخرية لاذعة مشوبة تقطر المعاني العميقة للحياة ذاتها وهي تنساب أمام أعين الناس الذين لا يرونها بحكم العادة بينما يلتقطها المبدع ليعكس من خلالها رؤية نقدية لما يجري، هكذا نستمتع ونحن نقرأ قصص هذا الكتاب استمتاعا لا نحظى به إلا عند القراءة الإبداعية الفذة ... «.
والمبدع المغربي محمد المسعودي، أديب وباحث في الخطاب الصوفي العربي والإسلامي، ومهتم بالقصة والرواية والشعر، من مواليد مدينة طنجة، حاصل على دكتوراه في الأدب العربي، عضو اتحاد كتاب المغرب، نشر عدة نصوص شعرية وقصصية ودراسات نقدية بعدة مجلات عربية ومغربية مثل: أدب ونقد، كتابات معاصرة، الرافد، الثقافة المغربية... و"سانشو بانشا يدخل المدينة" هو الإصدار الثالث بعد "اشتعال الذات: سمات التصوير الصوفي في كتاب "الإشارات الإلهية" لأبي حيان التوحيدي" (دراسة) سنة 2006، "مدارج البوح والعزلة" (شعر) سنة 2007، إضافة إلى عدة كتب جماعية منها: "الشعر الغنائي الأمازيغي (الأطلس المتوسط نموذجا) سنة 1999، "التحديث الشعري في شمال المغرب" سنة 2008، "النقد والإبداع والواقع: سيد البحراوي" سنة 2010، "عبد الكريم غلاب: الأديب والانسان" سنة 2011.

Friday 31 August 2012

ترنيمة امرأة: الرواية الرابعة للكاتب العراقي سعد محمد رحيم



أصدر الكاتب سعد محمد رحيم روايته الرابعة "ترنيمة أمرأة.. شفق البحر" وذلك عن دار فضاءات - الاردن، وجاءت بـ 240 صفحة من القطع المتوسط... زمن احداث الرواية في نهاية التسعينيات وبداية الالفية. نقتطع هذه الكلمات "تنتزعني كلوديا من بلادة الصيف. من ذلك المرض الوجودي الرفيع الذي اسموه السأم، ومن الاحساس بالتوحد واللاجدوى. فعلى الامتداد الشذري للبحر تمنحني بشقاوتها مذاقا للاشياء، كنت افتقدته منذ زمن بعيد، وولعا بالحرية والحياة

في حضن الجنية رواية جديدة للكاتب يوسف معوض


  
صدرت عن شركة 'رياض الريس للكتب والنشر' رواية جديدة للمحامي يوسف معوض بعنوان 'في حضن الجنية'. تحكى الرواية رحلة تيه لشاب في العالم السفلي، والى جانبه امرأة تهلوس وتقوده وراء اوهامها حتى الرمق الاخير، عابثة بكل القواعد.. الى ان تأتي ساعة الحساب.
ينتقي المؤلف عباراته بدقة. جملة مقتصدة ومباشرة. اما الموضوع ففيه الكثير من الغرابة والجدة.
في الفصل الثاني من الرواية يخاطب احدهم الشاب التائه بقوله:
'انها حكاية بسيطة انزلقت اليها. حكاية لم تلعب فيها دورا محددا. غرقت فيها على حين غرة. على كرسي اتهام امام اللجنة تحاول ان توضح الامور. لو ترك لك الكلام الاسترسلت. انما طلب اليك ان تخرس، ان تنسى. هكذا وبكل بساطة، فالتزمت. لن تطالب بأي تعويض، لن تلاحق. هذا ما افهموك اياه! والرجاء ألا تظهر مجددا. لا داعي لتبرير موقفك، على اي حال لم يترك لك الخيار. لا، لا تحاول ان تبرئ نفسك. قيل لك ان المشكلة طي الكتمان. انسها، هيا ارحل. تمنوا عليك ان لا تأتي على ذكرها من بعد، وألا يسمعوا باسمك مجددا.
لن تكسب النقاش هذه المرة. أفحموك والحكم مبرم'.
الرواية تقع في 224 صفحة من القطع الوسط.

Thursday 30 August 2012

عجائب بغداد: رواية جديدة للكاتب العراقي وارد بدر السالم



البحث عن هوية ضائعة في… عجائب بغداد لوارد بدر السالم
قراءة لميس حسون
في بيروت صدرت مؤخراً عجائب بغداد رواية العراقي وارد بدر السالم، وهي عمله الروائي الرابع في تسلسل أعماله السردية والسادس عشر في مجمل أعماله الأخرى في القصة القصيرة وأدب الرحلات والنصوص الأخرى. 
يبدو عنوان الرواية عجائب بغداد كما لو أنه يحيل القارئ الى رحلة اكتشاف سندبادية في خفايا ألف وليلة المعروفة، لكنّ قراءة الصفحات الأولى تدخل القارئ إلى عالم الرّاوي الموزّع على مكانين متوازيين الأول بغداد الغارقة في الظلام والانفجارات، والثاني مخيّلة الراوي وما اختزنته من جماليات سحرته في البلدان الآسيوية التي زارها في أسفاره العديدة.
تتوزّع الرواية على مفاصل مشهدية تتضافر في مجموعها لتلقي الضوء على الأعضاء البشريّة المتناثرة في أماكن مختلفة من الرواية. وكما يتضافر الأصبع مع الجثّة الفاقدة الرأس مع رماد الفتاة المحترقة ليشكلوا حالة المواطن العراقي الذي شرذمته صراعات الداخل وأطماع الخارج، تصير أجزاء الرواية ومفاصلها وحدة متماسكة يشدّها خيط واحد وهو البحث عن الهويّة.
يتداخل السّرد بالوصف كأداتين يعتمدهما الكاتب وهو يدخل القارئ إلى عالم الراوي ليواكب رحلته من دبي إلى بغداد كمراسل صحفي… ورحلته النفسيّة كانسان يبحث عن هويته. 
فالراوي انطلق برحلتين، خارجية وداخلية، تسيران جنبا إلى جنب يحرّكه شعور لاواعي بالبحث عن جذوره. ففي بغداد، يتربّص الموت بالعراقيين ويرديهم جثثا تضيق بهم برادات المشرحة وممراتها الباردة… أو أشلاء مرميّة على سطح أو شرفة أو زاوية طريق. لكن أن يتحوّل النهر إلى مقبرة لمئات الجثث، فهنا يكمن مغزى الرواية. فالكاتب جعل من الصيّاد صائد هويّات ينتشلها من جيوب الجثث الغريقة قبل أن يلقي بها في النهر صيدا للكلاب الجائعة التي استوطنت جزيرة من القصب في وسط النّهر. 
ما يشدّ القارئ إلى رواية عجائب بغداد هو شخصيّة الأستاذ الذي يحاول أن يقيم مدينته الفاضلة على الجهة الأخرى من النّهر. بيوت من صفيح ومقهى يصير قبلة الهاربين من جحيم بغداد واللاهثين خلف حلم بوطن، يستطيع فيه الفرد أن يجيب على السؤال من أنا .

Wednesday 29 August 2012

رواية اردنية جديدة: يا صاحبي السجن..أول رواية للكاتب أيمن العتوم




صدرت عن المؤسسة العربية للدراسات والنشر رواية جديدة للكاتب أيمن العتوم تحت عنوان  ياصاحبي السجن
وهي الرّواية الأولى له، وأغلب صفحاتها تدور حول مذكّراته في مرحلة سَجْنِه. ويُمكن وصفها بالرّواية الّتاريخيّة . تقع الرواية في 344 صفحة من القطع المتوسط . تصميم الغلاف زهير ابو شايب .

يقول الكاتب خليل الزيود في قراءة له للرواية "مساكين أولئك الذين ظنوا أنَّ الموت أو الغياب السحيق سوف يُودِي بصاحب الجبّ، لم يَدُرْ في خلدهم يوماً أن الفضاءات المطلقة تبدأ من الجحور الضيقة ... هنالك تصنع الحياة، ويُعاد ترتيب مُكوّناتها ... هناك يتهجّأ الإنسان حروف ولادته من جديد ... “

في ظلِّ هذه الحروف تنقّل بنا الكاتب في ثلاثمائة وأربع واربعين صفحة وُزّعت في سبعةَ عشر فصلاً حملتْ في تضاعيفها سبراً لغور النفس الإنسانيّة، ومن هذه الفُصول نقرأ العنوانات الآتية: (يقصُّ الحق، ادخلوا مساكنكم، اقرأ كتابك ... ) حيث وسمها الكتاب بـ (يا صاحبي السجن) فبدأ يجمع من الغبار المتناثر في الأجواء خيوطَ حكاية أعاد نسجها ليخرج ثوباً جديداً... وقد غاص الكاتب متئداً في ذاكرته متوجِّسًا من لسان التاريخ الذي ما رحم المزايدين ولم يغفر للكذبة ...

الرواية تشوّق كلَّ قارىء يريد أن يقرأ في أدب السجون بقالبٍ أدبيٍّ عالٍ وضمن سبرٍ لغور النفس الإنسانيّة.

رواية جديدة "الحياة الثانية لقسطنطين كفافيس" لطارق إمام



واية جديدة "الحياة الثانية لقسطنطين كفافيس" لطارق إمام:

"عن دار العين للنشر، صدرت رواية "الحياة الثانية لقسطنطين كفافيس" لطارق إمام، في 570 صفحة من القطع المتوسط، الرواية، التي تمثل الكتاب الثامن لطارق إمام، تستعيد حياة الشاعر السكندري اليوناني "قسطنطين كفافيس" (1863 ـ 1933) والذي ولد ومات بالإسكندرية وقضى بها حياته كلها. وترصد الرواية نحو سبعين عاماً عاشها الشاعر، راسمةً في الوقت نفسه صورة واسعة
لمدينة الإسكندرية "الكوزموبوليتانية" بين أواسط القرن التاسع عشر إلى العقد الثالث من القرن العشرين، كما تقترب الرواية من كفافيس المتخيل بقدر ما تعيد استقراء ومراجعة سيرته الذاتية المعقدة والغامضة في الكثير من جوانبها.. طامحة في طرح قراءة مراوحة بين الواقع والخيال، وبين التأريخ ووهم التأريخ.

وتطرح الرواية عديد من الأسئلة حول مفهوم "الهوية" متخذة من الشاعر الشهير والمثير للجدل نموذجاً لقدر غير قليل من الأسئلة المعقدة، منها طبيعة علاقته كمغترب، بالمفهوم الثقافي الأشمل الذي يحوي بدوره أكثر من منحى يعمق ذلك الاغتراب، منها مثليته وطبيعة أفكاره واختلافه حتى في سياق القصيدة اليونانية التي كانت تكتب في وطنه الأم أثناء حياته، وعلاقة كل ذلك بحياته في مدينة جنوب المتوسط متشعبة الطبقات، المتجاوزة لحدودها الجغرافية على المستوى الثقافي، والقلقة بدورها في الوقوف على ملمح يمنحها هويتها، التي ظلت دائماً غير المستقرة، ومستقطبة، بين أوروبيتها ومصريتها.

وبالتوازي بين كفافيس والإسكندرية يتحرك السرد كاشفاً عن العلاقة الملتبسة بين الفرد والمكان، مع حضور لعدد غير قليل من الشخصيات، مختلفة الجنسيات والأطياف والمعتقدات، والكاشفة لعدد من جوانب كفافيس و"إسكندريته" في نفس الوقت.

الرواية الجديدة هي الرابعة لإمام، بعد "شريعة القطة"، "هدوء القتلة"، و"الأرملة تكتب الخطابات سراً"، فضلاً عن أربع مجموعات قصصية، هي "طيور جديدة لم يفسدها الهواء"، "شارع آخر لكائن"، "ملك البحار الخمسة"، و"حكاية رجل عجوز كلما حلم بمدينة مات فيها" والتي فازت مؤخراً بجائزة ساويرس.

وحصل إمام على سبع جوائز أدبية مصرية وعربية في القصة القصيرة والرواية، أبرزها جائزة الدولة التشجيعية بمصر 2010، وجائزة ساويرس (مرتين) وجائزة سعاد الصباح
."

أسفل خاص: رواية عراقية جديدة للكاتب اسعد الهلالي



عن مؤسسة شمس للنشر والإعلام بالقاهرة، صدر للروائي والمخرج العراقي "أسعد الهلالي" رواية «أسفل خـاص» والحائزة على جائزة الإبداع الثانية عن دار الشؤون الثقافية العامة في العراق، يونيو 2012م. الرواية تقع في 196 صفحة من القطع المتوسط، تصميم الغلاف: مهند العاني.

تحكي الرواية كيف واجهت الفتاة الجميلة ذات الوجه الأبيض المشوب بالحمرة؛ رجال المدن الصخرية وهم لا يرون فيها سوى أسفلها الخاص؟.. الفتاة التي رافقت في طفولتها رحلة والديها من العراق إلى إحدى القرى اليمنية، حيث كبرت وهي تعيش دوامة فاجعة أبيها الشاعر - مدرس اللغة العربية - على يد متنفذ قروي شارك أمها خيانة والدها ثم قتله ليتمكن من الزواج بالأم والتحرش بالصبية التي كبرت رافضة. وحين أوشك على الاقتراب من أسفلها الخاص هربت إلى المدينة التي غدت كالدوامة تحاول جذبها دومًا إلى قاع لا تريد الوصول إليه.
لم يرَّ أيٌّ من الرجال روحها الشاعرة وغربتها المرتبكة بين وطن بعيد غادرته طفلة وتعلم أنه غائص في حصار مرير، ومدينة صخرية مكتظة بالمنتمين فقط إلى فحولتهم.. أتراها كانت تكرر الفرار منهم، أم من الأسفل الخاص.. الذي صاروا يستهدفون كونه خاصًا؟..
إلى أين سيقودها هذا الفرار وهم يتوزعون على الطرقات؟...
.