Wednesday 20 March 2013

رواية (قتلة) للكاتب العراقي الشاب ضياء الخالدي

كتبت ياسمين مجدي:
الحب والخوف والقتل وتداعياتهم الكبرى.. مشاعر تنمو داخل العراقيين يومياً لتصنع منهم شخصيات أسطورية.. أسطورة ينسجها واقع محمَّل بالشوارع المفخخة والتفجيرات والتصفيات الطائفية المتواصلة. فتبدو كأنها أحداث تدفع إلى الجنون كطريق أو إلى الخيال كبديل آخر تشقه الشخصيات لنفسها لتصبح أسطورية في واقع وطن يشبه ذلك، وكأن الجميع يكافح كما كتب المؤلف العراقي الشاب ضياء الخالدي في روايته 'قتلة' الصادرة عن دار التنوير: من أجل بقاء وطن، وذهاب أهله إلى الجحيم' أشعر أن مخلوقاً غير مرئي يسير في الشوارع يبحث عن الطرائد، غولاً. أو وحشاً. أو تنيناً شفافاً يصفع الأرواح ويبعثر الأيام كيفما يشاء'.
تكون النجاة من الموت في العراق أحد الأحداث الأسطورية في بلد خاض كثيرا من الحروب والثورات ثم شهد الوجود العسكري الأمريكي والتصفيات الطائفية والتفجيرات اليومية، لذا احدى الشخصيات الأسطورية في رواية 'قتلة' جبار الأبتر، الذي نجا من حرب إيران وضحى بساقه، مقابل نجاته شخصياً، وفي الفرصة الثانية لقتله في تفجير ببغداد إثر قنبلة وُضِعت تحت تخت مسنين. نجا أيضاً. فيتحول جبار إلى 'كونه المحفوظ بعناية الأولياء'. شكرية.. عرافة بغداد، هي أسطورة أخرى لفتاة ليل في الحقبة السابقة تتحول لقارئة طالع ومتنبئة بالأحداث، فيلجأ لها السياسيون لتكشف لهم عن الأعداء والمفسدين. بلال صديق البطل هو شخص آخر يلجأ للجن ليعرف عن طريقهم أين القنابل وما هي الشوارع غير الآمنة التي يسعى فيها المسلحون لزرع انفجاراتهم. والطفل دودو المجنون الذي يريد الحرية، ويقذف الميليشيات المسلحة والأمريكان بالطوب، فتميته واحدة. 
مشروع القتل
تدور رواية ضياء الخالدي 'قتلة' حول ثلاثة أصدقاء فوق الستين، لم يلتقوا منذ زمن طويل، هذا لأن ديار وعبود الحداد هاجرا من العراق منذ الستينيات بينما بقي البطل وهو عماد، حتى عاد إليه صديقاه بمشروع لأجل العراق، وهو أنهم قرروا استغلال نقودهم الكثيرة في إنقاذ العراق، عن طريق تصفية السيئين والخونة والقتلة والمغتصبين. يندفع البطل عماد بدافع نبيل وهو صالح الوطن، رغم تشككه في نوايا صديقيه على مدار الرواية، إلى أن يكتشف فعلاً عملهم لصالح جهات خارجية وليس لصالح العراق. وهنا لا تكون مفاجأة للقارئ لأن البطل تشكك في ذلك منذ بداية الرواية، وهو ما يؤخذ على الكاتب بأنه أفقد الحدث دهشته ومفارقته. تبدو الأسطورة هنا أيضاً في فكرة الحدوتة الرئيسية لعجائز فوق الستين ومتقاعدين يصنعون مستقبل وطن بالموت.. مكونين جماعة للقتل المسلح ويصيغون تاريخا سريا جديدا للعاصمة.

Sunday 17 March 2013

موسم صيد الزنجور: رواية جديدة للكاتب المغربي أسماعيل غزالي



عن دار "العين" للنشر بالقاهرة ، صدرت رواية " موسم صيد الزنجور " للكاتب المغربي إسماعيل غزالي . الرواية تقع في 436 صفحة ، تتصدر غلافها الأمامي لوحة للسريالي فلاديمير كوش.
ترصد الرواية حكاية عازف ساكسافون فرنسي يحلّ زائرا على ضفّة بحيرة "أكلمام أزكزا " بالأطلس المتوسط امتثالا لدعوة من صديقة مغربية، كي يجرّب صيد سمك الزّنجور ، فيجد نفسه مقحما في متاهة متشعّبة ، بطلها الأول هو المكان المؤسطر والغربان المهووسة برسم الدوائر والسمك الوحشي الخرافي. متاهة تتداخل و تتشابك وتتفاقم بانفتاحها على وجوه فاعلة لشخصيات مريبة جاءت البحيرة بذرائع معلنة تستضمر حقائق مفاجئة: فيرجينيا اللندنية (صاحبة مخطوط البيانو بيت الزّنجور الأثير) والصيّاد الأشقر الملقب بمروّض الزناجير (صاحب مخطوط طريق أزغار) وفتى الفندق المولع باقتفاء المصائر الكارثية لزوار البحيرة منذ 1910 (صاحب مخطوط حكايات البحيرة السبع) وفتاة البحيرة وكاتب السيناريو والممثلتان هاجر وسارة وعازفة البيانو والكلب المبقع بالأبيض و الأسود والأصفر..الخ
"موسم صيد الزنجور " نص فانتازي مؤسس على لعبة الرواية داخل الرواية ، يتوازى و يتقاطع في بنيتها الدوّامة أكثر من عمل حكائي، حتى يصعب في الأخير تحديد كاتب الرواية الفعلي، فضلا عن احتفائها البارز بالموسيقى

Saturday 16 March 2013

رواية "مقامات أسماعيل الذبيح" للكاتب العراقي عبد الخالق الركابي



كتب وارد بدر السالم:
تكاد تكون رواية " مقامات اسماعيل الذبيح" أضخم رواية كتبها المبدع عبدالخالق الركابي ( 620 صفحة) بين رواياته المعروفة ، وهي عمل ملحمي ضخم وطويل الزمن سار على نسق تاريخي وإرشيفي صريح ، في معاينته لفترات مختلفة من الحياة العربية إبان حقب الإحتلالات والثورات والحروب المتعددة التي تركت وراءها ارشيفا كبيراً من الأحداث .
يستغرق زمن الرواية 100 عام من الأحداث عبر شخصية مركزية هي "اسماعيل " الذي يكون شاهداً على مجمل أحداث طويلة ومعارك خاضها ومواقف مرّ بها في فلسطين والحجاز والعراق والشام ، فتحول من أسطورة محلية (وهو مصارع الزورخانة) الى أسطورة عربية حافلة بالمجد والإثرة في سِفْرٍ طويل من الأحداث التي يصعب تلخيصها هنا ..
أفهم تعقيد الزمن الذي خاضته الرواية ، و100 عام من الأحداث العربية في إشكالاتها السياسية المعقدة ليست هينة في رواية تريد أن تحافظ على وترها السردي ونوعها الإجتماعي وشخصياتها القليلة المتحركة على مساحات بعضها واسع ومتسع ، كاسماعيل الذبيح

Wednesday 13 March 2013

صخرة هيلدا: رواية جديدة للكاتبة العراقية هدية حسين



عن المؤسسة العربية للدراسات والنشر في بيروت صدرت للكاتبة العراقية هدية حسين رواية جديدة بعنوان (صخرة هيلدا) تحكي قصة امرأة مهاجرة رافقتها الهزائم، تصر على شطب الماضي برغم نزيف ذاكرتها، وحيث يضيق الوطن بها ويتسع المنفى لها، وحيث الزمن عندما يتخلخل والمفاهيم حينما تتغير، تعيش عزلتها وترصد تفاصيل منفاها وتذهب الى المناطق السحيقة من أعماقها لتكشف حقيقتها الملتبسة وتحكي حكاياتها لكي تتخلص منها بالحكي فتحضر الأشباح بديلاً عن ألفة البشر ويتولى الصمت فتح المزيد من الثغرات داخل رأسها ليساعدها على النسيان، وبين وهم الحكايات وحقيقة حدوثها تجري أحداث الرواية ب 182 صفحة من القطع المتوسط، ومن خلال تلك الحكايات المركبة تلقي الكاتبة الضوء على الواقع الذي خلفته الحروب والذي ترك آثاره النفسية على المواطنين.
يُذكر أن (صخرة هيلدا) هي الرواية الثامنة لهدية حسين والكتاب الخامس عشر في سلسلة أعمالها الأدبية.
من الرواية:
أدركُ الآن أنني خارج مقاسات الحب وما عدتُ بذاك الزهو الجسدي لتقبّل العلاقة، فلماذا استوطنني فايروس المرض وأكل نصف عمري وما زلت أكافح كي أتخلص منه؟ الآن يا هيلدا أعترف بأنني سئمت حكاية شاهين وأريد أن أستعيدني بذاكرة نظيفة، أسترجع ملامحي قبل أن يطمسها الزمن، كانت الحياة فظة معي وغير مقنعة في مسوّغاتها ولم تعد صالحة للنظر وأنا على هذا البعد الشاسع من تلك الحياة، وأدرك تماماً بأنني لم أعد تلك الزهرة اليانعة التي حان أوان قطافها ولم تُقطف، أنا الآن أقفز عتبات السنين بسرعة لم أكن أحسّها من قبل، لهذا كله أرغب وإنْ جاء الوقت متأخراً بتخليص جسدي من ذاك الفيروس، ربما تسخرين يا هيلدا عندما أصف الحب بالفيروس، أنت معذورة لأنك لا تدركين أن الحب عندنا نحن الشرقيات مثل مرض يستوطن الروح ولا نبرأ منه إلا بعد أن نتكبّد الخسارات، وقد لا نبرأ حتى آخر العمر، وكل ما نطلبه بعد ذلك هو تأجيل الأحزان وليس ردّها.

Sunday 10 March 2013

موعد مع الموت: رواية جديدة للكاتب العراقي علي الشوك


كتب هيثم حسين:
يغادر رياض العبيدي بطل رواية "موعد مع الموت" أوروبا، ليقفل راجعا في اتجاه بغداد بعد أن نالت منه المنافي واشتاق إلى حضن وطنه، معبئا بأحلام كبيرة مزمنة لازمته وظن أن آوانها قد حضر. هناك، في أرض السواد بعد الاحتلال يستعصي الحلم ويستحيل التغيير الذي كان منشودا، ليجد العبيدي نفسه على موعد مع الموت.
يستعرض الروائي العراقي علي الشوك في روايته -الصادرة مؤخرا عن دار المدى ببيروت- حكاية العبيدي المفكر العراقيّ الذي يقرّر الانتقال إلى بلده بعد 2003 مدفوعا بنداء الواجب، لكنه يقدم جوانبَ كثيرة لاغتيال وطن، من خلال تصفية أبنائه من ذوي الكفاءات، ويسرد تجليات واقع يأبى التغيير. 
تأتي الحكاية -على لسان الراوية شهرزاد المقداديّ التي تكون محورَ الرواية وراويتها معا- تحكي شهرزاد الوقائع في استعادة منها لدورها الحكائي وسلطتها الفعّالة، وبرغم محاولتها التركيز على المثقّف الحالم رياض العبيديّ الذي يعود إلى العراق وهو ينشد المشاركة في عملية البناء، إلّا أنّها تحضر هي أيضا بكامل بذخها وتأثيرها.
تسرد شهرزاد بدايات تعرفها برياض عبر صديقتها ياسمين التي كانت مغرمة به، لكنه صدّها وتذرع بأنّه لن يخوض تجربة زواج ثانية بعد تجربته مع امرأة أوروبيّة، وأنّه سيتفرّغ للمساهمة في بناء وتعمير وطنه بعد عقود من التدمير والتخريب.

Monday 4 March 2013

رواية "برد الصيف" للكاتب المقدسي جميل السلحوت



صدرت عن دار الجندي للنشر والتوزيع في القدس رواية'برد الصيف' للأديب المقدسي جميل السلحوت، وتقع في 190 صفحة من الحجم المتوسط، وتشكل هذه الرواية الجزء الرابع من سلسلة روايات درب الآلام الفلسطيني التي يواصل السلحوت كتابتها، وقد سبقتها الأجزاء الثلاثة الأولى وهي:'ظلام النهار' وجنة الجحيم' و'هوان النعيم'وهي من اصدارات دار الجندي أيضا.

Sunday 3 March 2013

رواية جديدة للكاتب الفلسطيني محمد زيدان: القرية الصغيرة في سفح الجبل


صدرت عن الدار العربية للعلوم - ناشرون في لبنان رواية جديدة للكاتب الفلسطيني المقيم في أستراليا محمد زيدان تحت عنوان القرية الصغيرة في سفح الجبل. وتدور أحداث الرواية أثناء فترة الانتفاضة الفلسطينية الأولى عام 1987 في قرية فلسطينية نائية وتشهد القرية أحداثاً سريعة ومتتالية عند ذلك المنعطف التاريخي والسياسي من عمر القضية الفلسطينية وتسير الرواية حيث يدخل القرية جندي إسرائيلي بسيارته عن طريق الخطأ فيحتفظ به سكان القرية لديهم لحين التدبر في أمره وفي نفس الوقت تقع أحداث سريعة ومتتالية في القرية لم يشهد لها السكان مثيلاً من قبل
إنها قصة شيّقة وهادفة بنفس الوقت ربما أراد الروائي القول من خلالها انه مثلما دخل هذا الجندي أرض القرية عن طريق الخطأ دخل أجداده أرض فلسطين عن طريق الخطأ أيضاً. أي الوجود غير الشرعي للكيان الإسرائيلي في الأرض العربية أما الرد الإسرائيلي '...نحن وأنتم هنا. لن نقضي عليكم ولن تلقوا بنا في البحر!'. قصة مشوقة وعميقة تضع القارىء على حافة كرسيه وهو يقلب صفحات الرواية لمعرفة المزيد