Thursday 27 September 2012

"الحياة على عتبات الجنة" رواية جديدة للكاتب الأردني طالب ابو شرار


صدرت عن المؤسسة العربية للدراسات والنشر رواية "الحياة على عتبات الجنة" للروائي طالب أبوشرار  من الأردن، وكتب ناشر الرواية يقول في خبر عنها :
 حيكت أحداث الرواية في نسيج درامي محبوك انسانيا ومشوق دراميا. توثق الرواية مسيرة أسرة فلسطينية من يافا عبر خمسة عقود واكبت أفول الإمبراطورية العثمانية وهيمنة القوى الإستعمارية الغربية على البلاد العربية ثم صعود الحركة الصهيونية وتشريد الشعب الفلسطيني من وطنه. تتوقف أحداث تلك الملحمة الإنسانية عند منعرج تاريخي هو ثورة 23 يوليو المصرية في العام 1952.

لقد نجح الروائي في الإنتقال بك عبر الزمان والمكان بين يافا وبغداد ودمشق وبيروت والقاهرة واسطنبول وأربيل وسوق الشيوخ والإسكندرية وبرلين ولندن وأكسفورد وعمان بأسلوب يجعلك تتحسس الصفحة الأخيرة من هذا العمل الملحمي كما لو كنت تأمل في العثور على بضع كلمات مغيبة في صفحة نهائية التصقت سهوا بالصفحة الأخيرة... قراءتها ليست سوى حلم تتمنى في نهايته أن لا تغادره أو تفيق منه... 

Wednesday 26 September 2012

أخبار آخر الهجرات: رواية جديدة للكاتب العراقي برهان الخطيب



كتب التاقد والمترجم صالح الرزوق قائلا:
 تندرج رواية برهان الخطيب الأخيرة (أخبار آخر الهجرات) الصادرة عن دار نوافذ القاهرية ضمن الحملة الفكرية التي بدأت منذ نهايات القرن التاسع عشر والتي دشنها مفكرون عرب شدوا الرحال نحو الغرب، وعلى رأسهم رفاعة الطهطاوي، ثم من بعده أدباء كانت لديهم برامجهم وخططهم، منهم عبد السلام العجيلي الذي تعامل بطريقة سياحية مع مجتمعات غريبة الوجه واللسان (كما يقول المتنبي في قصيدته عن شعب بوان) وسهيل إدريس الذي اختصر المشكلة في قصص حب عاطفية ملتهبة، أقل ما يقال عنها إنها ضمادة لروح ضعيفة عرضة للإنجراح، برهان الخطيب يقف اليوم بروايته هذه وسط الطريق بين شتى الاحتمالات والأفكار، عند الحد الفاصل بين افتراضات هي دلالات اجتماعية ووقائع هي دال ثقافي وحضاري. بالطبع يمكن تجسيد الواقع ببعدين بالرسم، طول وعرض، كما في أفلام الكرتون، ويمكن ذلك بثلاثة أبعاد كما في السينما المعاصرة، إظهار الكتلة بإضافة العمق، والبعد الرابع المقصود هنا إضافة الفكرة إلى الصورة، واقعية، سوريالية، انطباعية.. وهو ما يلعب عليه برهان الخطيب بعيدا في عمله الإبداعي الروائي الصادر قبل أيام..

Monday 17 September 2012

سأرى بعينيك يا حبيبي' هي آخر روايات القاص والروائي والكاتب الفلسطيني: رشاد أبو شاور


كتب فايز رشيد
سأرى بعينيك يا حبيبي' هي آخر روايات القاص والروائي والكاتب الفلسطيني: رشاد أبو شاور. الرواية صدرت عن دار الآداب في بيروت، رواية أبو شاور مختلفة هذه المرة عمّا كتبه من روايات سابقة مسكونة بالهم والأحلام والمستقبل الفلسطيني.
جاءت الرواية خليطاً لمواضيع كثيرة أبرزها: الحب الذي يتجلى في معظم شخصيات الرواية باعتباره 'التيمة' التي تستقطب كافة الأسئلة الحياتية الأخرى، غير أن فلسطين برزت وأطلّت في الكثير من الصحفات من خلال معاناة الغربة والأسئلة الحياتية التي تطرحها، وهي الهموم بشكل رئيسي و'نحن مشردون حيث كُنا ومحاصرون، ومهددون'. وما دامت الأرض التي نعيش عليها غربة وفي ألمانيا أيضاً غربة، فلماذا لا نعيش فيها؟ كلمات وتعابير من هذا النمط، تتردد على ألسنة أبطال الرواية في أكثر من موقع. قضية الغربة والإنتماء يطرحها رشاد في إطار جديد: بالأسئلة التي تتناقلها الأجيال الفلسطينية من جيل إلى آخر، حيث يتشكل الإنتماء للفلسطيني للذي لم يولد في فلسطين ولم يرَ ترابها، وكأن المسألة متوارثة.
تأتي الرواية بشخصيتين من الشخصيات الرئيسية في الرواية(ولعل كل الشخصيات رئيسية): أبو حسن الطيب وأبو صخر السلطوي، وتصور الصراع بينهما، فالأول هو الطيب، المعطاء، المحب، والثاني وزوجته هما المتسلطان، الحاسدان، الظالمان، وحين يولد لأبو حسن ابنه (نجمة) يبادر أبو صخر لخطبتها لابنه صخر، كان ذلك عندما أخبره أخوه بولادة المولودة. يطرح رشاد هذه القضية التي كانت مطبقة في المجتمعات العربية ومنها الفلسطيني إلى وقتٍ قريب(وربما ما يزال البعض يعمل بموجبها حتى هذه اللحظة). يقطع صخر أحلام نجمة في متابعة الدراسة ويتزوجها، ويمارس عليها جبروته وتسلطه في كل لحظة. صخر العقيم لا يعترف بعجزه بل يتهم زوجته بأنها السبب في عدم إنجابهما.
رشاد أو شاور وككاتب أشبه بطبيب نفسي، يبني على عقدة صخر، انحرافه المتمثل في التشدد والأصولية، والأخيرة لا تأتي من فراغ أو من عقدة نقص صغيرة بالمعنى النسبي. عقدة النقص والفشل الدراسي لصخر يكونان سبباً رئيسياً للحقد الأسود الذي يملأ نفسيته على كل الناحجين في الحياة كالدراسة: شقيقته وطفاء التي حاول إيجاد العقبات في طريقها الدراسي وصولاً إلى إرسال أحد مريديه (فهو الأصولي الذي وصل إلى مرتبة الأمير في الجهاد) ليرش وجهها بماء النار. حقد صخر ينصب أيضاً على زوجته نجمة، فهو في صميمه يدرك قدرتها الإنجابية مقارنة بعجزه، فيكون التناقض بين الشخصيتين مشروعاً، ومعبر عنه في خطوات حاقدة وسلوك خاطئ لصخر ليس تجاه زوجته فحسب وإنما تجاه المجتمع. الشهيد غسان كنفاني كان قد طرح المسلكية المبنية على عقدة العقم والشعور بالعجز في روايته'رجال في الشمس' في شخصية'أبي الخيزران'عندما حاول تحميل من ماتوا من المهرّبين (بفتح الباء) إلى الكويت مسؤولية موتهم 'لأنهم لم يطرقوا جدران الخزّان'. رشاد أبو شاور يتوسع في استعراض هذا الشعور بالعجز ويبني عليه مسلكية مجتمعية واسعة الإطار، ليس تجاه الأقربين وإنما تجاه المجتمع بشكل عام.

Tuesday 11 September 2012

الهجرة المعكوسة : رواية مغربية


الهجرة المعكوسة.. رواية مغربية 
عن مؤسسة شمس للنشر والإعلام بالقاهرة، صدرت رواية الهجرة المعكوسة للأديب والروائي المغربي عيسى حموتي .
الرواية تقع في 100 صفحة من القطع المتوسط، تصميم الغلاف إسلام الشماع.
عن الرواية يقول الناقد الأدبي عـلال مسـاعد 
( إن هذا العمل الروائي، والذي أعتبره إبداعًا أدبيًا قيمًا، لا شك وأنه نال من كاتبه جهدًا كبيرًا من حيث جمع المادة باستحضار الذاكرة ولم شتاتها وإعادة نسجها في عمل فني أطرته قيم الإيمان بالثقافة العالمية، ومسؤولية تدوين مظاهر حياتية لحقبة زمنية يعتبر المرء شاهدًا عليها ومن واجبه حفظها للأجيال اللاحقة، من خلال عمل إبداعي تطلب امتلاك ناصية اللغة والذوق الفني والأسلوب المعبر الذي يرصد الوقائع ويصفها ليستقبلها القارئ في حلة تستدعيه لمواصلة القراءة والتأمل في المعاني والقيم والقضايا.
وما شدني حقيقة إلى هذا العمل ميزات ثلاث ترتبط بالفكرة والبناء والموقف» القضية 
- الفكرة » الهجرة كثيرًا ما تم تناولها بوصفها بحثًا عن بديل للوطن، أو لنسميه المنشأ أو مسقط الرأس، رغبة في حياة أفضل على جميع المستويات؛ المادية والمعنوية؛ وغالبًا ما كان الجانب الثاني هو المراد والمبتغى؛ إلا أن هذا العمل جعلها هجرة إلى الوطن من خلال إعادة الوعي إلى الذات نفسها وإعادة تشكيل قيمة الانتماء لديها وما تحمله من مسؤولية تاريخية تجاه الوطن بمعناه الحقيقي والوجودي، فلا بديل عن الوطن.
- البناء معمار تتناغم فيه التفريعات التناصية في وحدة عضوية شكلت لبنات ضرورية لبسط وطرح القضايا والمظاهر من خلال حبكة تغري بالقراءة وتدعو المتلقي للاستنباط والاستنتاج، وتشركه في بناء المعاني وتبينها، بأسلوب عربي تميز بكثافة الدلالة باستعمال معجم وتركيب لغويين يفيان بالغرض دونما ابتذال أو تكلف.
- الموقف » القضية موضوع الهجرة الذي نقله من مفهوم الحنين والشوق، هذا المعنى الذي يجعل وجود الوطن مقترنًا بالزمن الماضي، إلى تمثل آخر يستشرف المستقبل ويقرن وجوده بمدى مشاركته في بناء غد أفضل للوطن ما دامت قيمة الانتماء محددًا رئيسًا للمواطن

Tuesday 4 September 2012

"أبي لا يجيد حراسة القصور".مجموعة قصصية جديدة


صدرت عن دار فضاءات للنشر في عمّان، مجموعة قصصية للروائي الأردني زياد أحمد محافظة،
 بعنوان: "أبي لا يجيد حراسة القصور". وتضم المجموعة اثنتي عشرة قصة قصيرة حملت عناوين: "ثوب في المطار، سيرة ذاتية برغوة القهوة، الموتى لا يفشون الأسرار، أبي لا يجيد حراسة القصور، مواء القطط، الشخص الذي لا يملك جسده، معارك في مقهى الشرق، وشاية العندليب، حيرة الملائكة عند صلاة العشاء، عندما تبكي الخيول، الخارجان عن النص، وحظك اليوم". 
تشكل هذه المجموعة القصصية، انعطافاً نحو عالم داخلي، وتؤشر بعبثية لزلاّت الحياة قبل أي شيء آخر، وبقدر ما تنبش في واقعٍ نتفادى التحرش به، بقدر ما تشفّ لتكشف ضعفَ الإنسان حين تتطلب الحياةُ قوةً وصلابة، وجبروته حين تقضي الحاجةُ رفقاً وليناً..  
تعيشُ النماذج البشرية التي تبني عليها المجموعة القصصية عالمها الحكائي بيننا. فهي تفككُ العادي واليومي من حياة البشر، وعبر استدراجهم للبوح بشفافية، تمضي بهم نحو فهم أكثر عمقاً لواقعهم المربك.  وهي أيضاً محاولةٌ للإصغاء لأولئك الذي يمرّون قربنا دون أن نلتفتَ إليهم، لأصحاب الصوت الخافت الأكثر صدقاً وعفوية.
 زياد محافظة كاتب وروائي أردني مقيم في أبوظبي،  عضو رابطة الكتّاب الأردنيين، وعضو منتسب لاتحاد كتاب وأدباء الإمارات، ورابطة أبوظبي الدولية للتصوير الفوتوغرافي، صدرت له عن دار الفارابي بلبنان رواية: "بالأمس كنت هناك"، ورواية "يوم خذلتني الفراشات" التي ترشحت للقائمة الطويلة لجائزة الشيخ زايد للكتاب 2012.

إصدار قصصي للمبدع المغربي محمد المسعودي: "سانشو بانشا يدخل المدينة"





عن منشورات اتحاد كتاب المغرب، صدرت مؤخرا للمبدع المغربي محمد المسعودي مجموعة قصصية بعنوان: "سانشو بانشا يدخل المدينة"، تقع هذه الأضمومة في 88 صفحة من الحجم المتوسط. وتضم المجموعة القصصية 17 نصا قصصيا: "سانشو بانشا يدخل المدينة"، "سخرية"، "حينما زرع العياشي وكاد يحصد غيرها"، " فأر الحقول"، "الحوالة البريدية"، "البصلة والرأي"، "لحية الحاج أرييل"، "الجنازة"، "حذاء البوهالي"، "بيبي الذي يظهر ولا يختفي"، "الجيلالي"، "عينان في جرة"، "ابتسامة إيطالية"، "هروب"، لقطات ساخرة"، "ثنائية وتساؤلات"، "قصص في سطور".
وقد جاء في ظهر الغلاف كلمة القاص المغربي عبد اللطيف الزكري «يلتقط القاص المبدع محمد المسعودي في أغلب قصص مجموعته:"سانشو بانشا يدخل المدينة"، لحظات ساخرة من صميم الحياة، ويحولها إلى قصص موغلة في الشفافية، إنها لحظات ساخرة تثير الأسئلة بصدد ما يجري في الحياة اليومية الموارة بالمفارقات وبالتناقضات، لذلك لا يسعنا إلا أن نستمتع بالسخرية التي تمارسها الكتابة القصصية في هذا الكتاب، سخرية لاذعة مشوبة تقطر المعاني العميقة للحياة ذاتها وهي تنساب أمام أعين الناس الذين لا يرونها بحكم العادة بينما يلتقطها المبدع ليعكس من خلالها رؤية نقدية لما يجري، هكذا نستمتع ونحن نقرأ قصص هذا الكتاب استمتاعا لا نحظى به إلا عند القراءة الإبداعية الفذة ... «.
والمبدع المغربي محمد المسعودي، أديب وباحث في الخطاب الصوفي العربي والإسلامي، ومهتم بالقصة والرواية والشعر، من مواليد مدينة طنجة، حاصل على دكتوراه في الأدب العربي، عضو اتحاد كتاب المغرب، نشر عدة نصوص شعرية وقصصية ودراسات نقدية بعدة مجلات عربية ومغربية مثل: أدب ونقد، كتابات معاصرة، الرافد، الثقافة المغربية... و"سانشو بانشا يدخل المدينة" هو الإصدار الثالث بعد "اشتعال الذات: سمات التصوير الصوفي في كتاب "الإشارات الإلهية" لأبي حيان التوحيدي" (دراسة) سنة 2006، "مدارج البوح والعزلة" (شعر) سنة 2007، إضافة إلى عدة كتب جماعية منها: "الشعر الغنائي الأمازيغي (الأطلس المتوسط نموذجا) سنة 1999، "التحديث الشعري في شمال المغرب" سنة 2008، "النقد والإبداع والواقع: سيد البحراوي" سنة 2010، "عبد الكريم غلاب: الأديب والانسان" سنة 2011.