Thursday 31 May 2012

رواية جديدة للكاتب العراقي محسن الرملي: حدائق الرئيس

صدرت عن دار ثقافة في أبو ظبي وبالتعاون مع الدار العربية للعلوم في بيروت رواية جديدة للكاتب العراقي المقيم في مدريد محسن الرملي بعنوان "حدائق الرئيس" وهي رواية حافلة بالأحداث، التواريخ، المواضيع والشخصيات التي من أبرزها عبدالله كافكا، طارق المُندهِش وإبراهيم قِسمة. ولِد الأشخاص الثلاثة في أشهُر مُتتالية، ومنذ حَبوهم ولعبهم عُراة في التراب قرب أمهاتهم المتجمعات بجوار التنانير أو أمام أبواب بيوتهن، في المساءات، لتبادل الثرثرة وأخبار الناس التي يُسمينها (عُلُوم)، صاروا أصدقاء لا يفترقون إلا للنوم. معاً أُصيبوا بمرض الحصبة ومعاً شُفوا منه، معاً تعلموا المشي والسباحة وصيد العصافير، تربية الحمام، سرقة البطيخ والرمان وألعاب الرماية والأختباء وكرة القدم. تسرد هذه الرواية سيرتهم ومن خلالها جانباً من تاريخ العراق على مدى نصف قرن، وكيف انعكست أحداثه على حياة الناس البسطاء. الحروب، الحصار، الدكتاتورية، المقابر الجماعية وفوضى الاحتلال التي يضيع فيها دم إبراهيم، كرمز للدم العراقي، فتُيسر لقارئها فهم تعقيد التاريخ العراقي الحديث بمآسيه المتلاحقة عبر قَص شيق في 28 فصلاً، من بين عناوينها: أبناء شَق الأرض، سَفر بقَدم واحدة، عَودة كافكا من الأَسر، شَوكة البحر، سِر الفضيحة التي لم تُفضَح، طفولة في صندوق عسكري، الرئيس يقتل الموسيقي، جثث ودفاتر، عرس نَسمة، آكلو الورد، لقاءات الأحياء والأموات وزواج مُكرّر.
محسن الرملي، وبعد نجاح روايتيه "الفتيت المُبعثَر" و"تَمر الأصابع" ونشرهما بالإنكليزية والإسبانية، قد وعد قُرّاءه بهذا العمل "حدائق الرئيس" في لقاءات صحفية وبرامج تلفزيونية منها تحقيق أعدته عنه القناة الرسمية الأسبانية، مكرراً تنبيهه ورفضه لاعتبار الضحايا مجرد أرقام، كما تَذكُر الصحافة، وإنما هم أناس لهم تاريخ وعوائل وأحلام وتفاصيل. كل شخص هو عالَم قائم بذاته.. ومن بين مهام الأدب تبيان ذلك

Sunday 27 May 2012

"بائع الضحك" مجموعة قصص قصيرة جدا للكاتب العراقي أبراهيم سبتي


عن دار ميزوبوتاميا للطباعة والنشر والتوزيع ، صدرت للقاص إبراهيم سبتي  قبل ايام ، مجموعة قصص قصيرة جدا بعنوان ( بائع الضحك ) ، طبعت في دار صفحات في سوريا .احتوت المجموعة على مقدمتين بقلم المؤلف وخمسين قصة قصيرة جدا . وجاء في المقدمة الاولى :
(بعض الذين كتبوا هذا اللون ، اسهم فعلا وبجدارة في ترسيخه وتأسيس قاعدة متينة له من خلال نماذج استوفت شروط كتابته .. في حين توهم البعض الاخر بأن الاستسهال فيه سيضعهم في قائمة المتعاملين معه .. 
اعتمد النوع الاول من الكتاب في قصصهم القصيرة جدا على الوحدة الموضوعية والحكاية والتكثيف والايحاء والايجاز والمفارقة ، فجاءت نصوصهم ناضجة مستوفية اسباب نجاحها حتى ان بعضها ترك اثرا لقوتها ولكون كتابها يعون اسرار اللعبة التي تؤهلهم لدخول نادي القصة القصيرة جدا الذي اسسته ناتالي ساروت ..
اما النوع الاخر من الكتاب فقد جاءت كتاباتهم بشكل خواطر فجة او اخبار او مقالة قصيرة سطحية عدوها قصصا قصيرة جدا متناسين ان هذا اللون يعتمد اساسا على الحدث المركز او المفارقة والايحاء وعلى العنوان الذي يعد اهم مفصل من مفاصلها ..) وجاء في المقدمة الثانية (انها فن سردي مهم وصعب ويحتاج الى مهارة استثنائية وخاصة ان عنوانها ‏يفصح عن الكثير من العتمة فيها ، فهو قادر على ان يمثل نصف النص المتبقي لها او نصف ‏النص المختزل .. وكثير من العناوين كانت مفاتيحا للسرد ومنيرة لظلمة تجثم احيانا على انفاس ‏النص ..وبتقديري فان العنوان في القصة القصيرة جدا من اهم عناصر نجاحها ومن ابرز ‏اسباب ابهارها . ولا يعني كتابتها بالضرورة ، هروبا من القصة او الرواية او كلاهما كما يظن ‏البعض .. لان كاتبها لا يستطيع باي حال من الاحوال ان يبحر في عوالمها المخبوءة تحت ‏ثقافة خاصة ، ما لم يكن مجيدا وكاتبا ماهرا للقصة القصيرة والرواية . ) وكانت اغلب قصص المجموعة جديدة وغير منشورة منها : تيتو ، تيمورلنك ، الرفيع ، العطر ، كلينت ايستوود ، موت المؤلف ، خضرة الحرب وغيرها . ويذكر ان القاص ابراهيم سبتي قد اصدر روايتين الاولى بعنوان ( نخلة الغريب )  عن دار الشؤون الثقافية في بغداد عام 2001 ورواية ( جنة العتاد )  عن دار الينابيع في سوريا عام 2010 . واصدر ثلاث مجاميع قصصية هي ( الغياب العالي )  اصدار دار الشؤون الثقافية 2000 و (ما قالته الضواري )  عن اتحاد الكتاب العرب في دمشق عام 2002 و ( نهار بعيد )  عام 2006 . وستصدر له مجموعة قصصية جديدة عن دار الشؤون الثقافية عنوانها ( طائر في غيبوبة ) .

Tuesday 22 May 2012

رواية فلسطينية: يافا تعد قهوة الصباح للكاتب أنور حامد


إصدار روائي جديد عن المؤسسة العربية للدراسات والنشر للأعلامي الفلسطيني أنور حامد المقيم في لندن، والذي صدرت له مؤخرا رواية «يافا تعد قهوة الصباح » وهي الرواية الثالثة له بعد رواية
 " جسور وشروخ وطيور لا تحلق " ورواية " شهرزاد تقطف الزعتر في عنبتا" وجميعها صدرت ايضاً عن المؤسسة العربية للدراسات والنشر .

تدور أحداث رواية "يافا تعد قهوة الصباح" في مدينة يافا الفلسطينية وقرية بيت دجن القريبة منها في أربعينيات القرن الماضي .
الرواية لا تتحدث عن رحيل ومهجّرين ومخيمات لجوء بل عن أسواق وحمامات تركية ورحلات عائلية الى شاطئ طبريا وسهرات في ملاه ليلية. لا تغزو أجواءها استعدادات الحرب وأصوات الرصاص، ولا بطولات ومآسي بل سهرات رمضانية وزيارات أعياد الميلاد، تقاليد الأعراس وطقوس حياة المدن والقرى، بتفاصيلها اليومية الصغيرة، بتقاليدها وروتينها، بأعيادها ومواسمها. يتقاسم الحضور في مشاهد هذه الرواية إقطاعيون وفلاحون، أميون وخريجو جامعات راقية، مسلمون ومسيحيون ويهود، مثقفون
وبلطجيون، نساء يلتزمن المطبخ وفتيات يطمحن الى التحليق. هي حياة تحررت من الذاكرة، ومشاوير عادت للأرصفة وحكايات انبعثت في المقاهي...يافا نفضت عن شاطئها الليل....يافا تعد قهوة الصباح....

تقع الرواية الجديدة في 208 صفحات من القطع المتوسط .

Saturday 19 May 2012

بغداد..مارلبورو..رواية نجم والي الجديدة



عن المؤسسة العربية للدراسات والنشر صدرت رواية "بغداد ... مارلبورو"
365 صفحة من القطع المتوسط للروائي العراقي نجم والي. 
بغداد تحترق. العاصمة العراقية الجميلة التي بناها المنصور 762 م تعيش سقوطها الثاني عشر! تُنهب تدوسها جزمات المارينز ويٌسلم سكانها لقانون شريعة الغاب حيث القتل على الهوية والإختطاف. القتلة واللصوص يتجولون أحرار طليقين. ووسط كل ذلك الخراب يحاول الراوي عبثاً مواصلة حياته بنفس الروتين دون أن يدري أن حياته ستنقلب على عقب مع الظهور المفاجيء لرجل غريب. كل العراقيين تغيروا بعد 9 أبريل 2003 لكن ما حدث في حياة الراوي من إنقلاب يفوق كل خيال. من أين له أن يعرف أن عسكري المارينز السابق دانييل بروكس انتظر سنوات طويلة حتى تحين الفرصة ويغامر بالمجيء إلى بغداد للقائه هو بالذات؟ لماذا كان على الإثنين أن يلتقيا رغم ما فصله بينهما من بلدان وبحار ومحيطات: الأميركي الذي وُلد في ولاية لوزيانا عند نهر المسيسيبي ونشأ في نيويورك ،والراوي الذي وُلد في مدينة على نهر الفرات غرب العراق ونشأ لاحقاً على ضفاف دجلة في بغداد؟"
"بغداد ... مالبورو"، رواية تحوي  مغامرات وأسراراً تروي سبعة وثلاثين عاماً من تاريخ العراق الحديث. تبدأ بعد أربع سنوات من حرب الخليج الأولى في أيلول/سبتمبر 1980 وتنتهي في كانون الأول/ديسمبر 2011 في فورت جورج ميد، مدينة صغيرة وحصن عسكري أميركي كبير حيث تجري محاكمة جندي المارينز برادلي مانينـﮓ، المتهم بالخيانة لتسليمه خلال خدمته في العراق موقع ويكيليكس وثائق سرية.
بعد روايته الملحمية "ملائكة الجنوب" (دار المدى 2010) التي تروي تاريخ قرن من التراجيديا العراقية، والتي أُستقبلت بثناء يفاجئ نجم والي  قراءه بروايته الجديدة التي تدور بعض أحداثها في القواعد الأميركية في السعودية ،وتزدحم بالشخصيات الاستثنائية: الشاعر سلمان ماضي صديق الرواي وزوجته نخيل، ضحية الذكورية العراقية لكن القوية أحلام، روبن هود العراق محمد باريس، التونسية كنزة والسعودية سارة غازي، المارينز دافيد باربييرو وراي ﭙرينس..ألخ

رواية الخيال العلمي للكاتبة سناء الشعلان:أعشقني..رواية تعد بالكثير

 
عن مؤسسة الوراق للنشر والتوزيع  في عمّان صدرت رواية "أعشقني" للأديبة الأردنية سناء الشعلان.
وهي الرواية الفائزة بجائزة دبي الثقافية للإبداع للعام 2010/2011 في دورتها السابعة .وتقع الرّواية في 234 صفحة من القطع الصّغير،وتتكوّن من 8 فصول.

والرواية امتداد لروايات الخيال العلمي عبر توليفة سردّية روائية رومانسيّة،  تقدّم الرّواية مساحات النّفس الإنسانيّة بما فيها من معضلات فكريّة ونفسيّة وجسديّة عبر منظور زمني عامودي، يخترق أكثر من ألفي عام من تاريخ الحضارة الإنسانية،حتى النفاذ إلى ألف عام أخرى مستقبليّة مفترضة حيث عام 3000 ميلادي عبر توليفة استشرافيّة فنتازية لما قد يكون عليه مستقبل البشريّة في ضوء معطياتها الحاضرة، وانطلاقاً من أزماتها الرّاهنة في إزاء خيال علمي يعد بالكثير من التقدّم على المستوى التقني، في حين يظلّ عاجزاً عن الارتقاء بإنسانية الإنسان،وقاصراً عن السّمو بقلبه وعقله،ليظلّ هو الآخر حبيس أزمات الإنسان ومعضلاته وأفكاره وأسئلته الكبرى.

'زليخات يوسف' لعلي السباعي: مجموعة قصصية




كتب علي حسن الفواز في جريدة القدس العربي الصادرة في لندن ليوم الجمعة 20/4/2012: قال

في مجموعته القصصية (زليخات يوسف) ينحو القاص علي السباعي الى الاستغراق في عوالم صراعية
بطلتها المرأة التي تصطنع لتلك الصراعات ايحاءات تلامس الكثير من تفاصيل الواقع المعيش وتعقيداته الانسانية والاخلاقية من خلال اعتماد وعيه المتعالي/وعي القاص العليم في توظيف سردية التاريخ السحري، ورمزية النص الديني، وبما يجعل هذه الوظيفة (الظاهراتية) محاولة في اعادة تقصي مرجعيات عوالم الواقع الصراعي، ومرجعيات المسكوت عنه عبر وعي (الذات القاصة) ليوميات المرأة ووجوه حياتها الصراعية المتعددة، فضلا عن ما تستدعيه من نزوع لاستقصاء الرؤية السردية التي يقترحها القاص بوصفه الكاتب العليم من جهة، والكاتب الضمني للقص ايضا، والشاهد من جهة اخرى على استعادتها من خلال صناعة مستويات صراعية بين المرأة الزليخا (في الميثولوجيا) وبين المرأة في الواقع -مريم الحبيبة

Monday 14 May 2012

نيران شقيقة: رواية جديدة للكاتب المغربي حسن الرموتي

 
صدرت حديثاً رواية جديدة للقاص والروائي المغربي حسن الرموتي موسومة بـ "نيران شقيقة" صادرة عن دار الوطن للصحافة والطباعة والنشر في المغرب، وهي روايته الأولى بعد مجموعته القصصية " مملكة القطار" الصادرة سنة 2011 
 
وتحكي الرواية الجديدة قصة عباس الجندي البسيط، الذي يكتشف أنه استدرج إلى حرب كانت في حقيقتها خدعة يجهل كل من خاضها أهدافها، أو العدو المحارب، ليقرر بعدها الهرب إلى غابة مجاورة، وهناك تبدأ أحداث جديدة، يسردها الرموتي بلغة سردية شيقة.
صُدّرَت الرواية بتقديم للكاتب والناقد عبدالرزاق المصباحي جاء فيه" لعل حسن الرموتي وهو يختار الغابة ملاذا لعباس، يومئ إلى غابة إيكو بنزهاته الست، وهي غابة السرد، بعوالمها الغامضة حيث تتشابك الأحداث ويتداخل التخييلي بالواقعي، وحيث تتناسل الأسئلة القلقة، و تتداعى التأويلات ابتداء من شخوص الرواية حول مصير عباس، وقاتل صديقه عبدالله، ووجهة السي المختار وزوجته للاهنية، والحمال بوشتى ،ومستقبل الطفل عبدالصادق الوحيد الذي رأى عباسا بعد اختفائه ... إلى القارئ الذي سيتشرب كثيرا من لذاذة الرواية، ويعيش قلقها، وتحولات ذواتها وهي تدخل في بنيات سجالية مسترسلة: درامية تارة، وساخرة أحيانا، وملغزة بقدر يحقق توحدا رائقا بين الذات القارئة وموضوع الرواية بالمعنى الظاهراتي للتوحد، وهو توحد تتغير درجاته وتتعدد " وحده عباس سيظل راسخا حاضرا ... صامدا ثابتا مثل شجر السرو، لأن الخيانة لا تؤلمه . ببساطة لأنها طبع بشري، تماما كما الوفاء.
وقدر صدر للرموتي أيضا كتابان بالاشتراك هما : مجموعة قصصية قصيرة جدا معنونة ب"فاتني أن أكون مصريا "سنة 2011 أشرف عليها القاص خالد مزياني، وكتاب خواطر ورسائل أدبية بعنوان  " شرفات"2012، عن جامعة المبدعين المغاربة.

Sunday 13 May 2012

مجوعة قصصية جديدة للكاتبة فاتحة الطايب: حكايات تبحث عن عنوان


كتب أبراهيم الحجري:( مقطع مما نشر في الجزيرة نت) مؤخرا
ساهم الوعي النقدي لدى القاصة المغربية فاتحة الطايب في توجيه تجربة السرد في مجموعتها القصصية "حكاية تبحث عن عنوان" الصادرة مؤخرا عن دار "دال"، فجعلها تبدو حبلى بالتجليات التي تنتقد وضعا وتؤسس لسيرورة وضع آخر ينتحي فلسفة السؤال بدل الاطمئنان إلى السائد والنظرة الجاهزة للعالم والأشياء والقيم.
فاتحة الطايب بهذه التجربة المخاتلة، كأنها تدعو الكتاب إلى الخروج من قوقعات التقليد، وترك النص يشكل ذاته بدل خنقه بالقوالب المشيدة سلفا، فعلى مستوى البداية والنهاية في الحكي تنطلق القصة مباشرة من نقطة متقدمة في الحكي، وكأنها مبتورة من الأول والآخر.

وتضع الكاتبة القارئ مباشرة وسط المحكي، وتحشره في السياق دون مقدمات ولا تمهيدات توصيفية للشخوص أو المكان والزمن، كما هو معتاد في بنية النص القصصي. وتحتفظ الكاتبة، فحسب ببدن النص، داعية المتلقي إلى تحريك مخيلته الكسلى وتشييد عوالم النص، وفق ما يراه مناسبا لثقافته، بدل تلقي عوالم مشيدة سلفا من قبل الرواة.

Saturday 12 May 2012

ظلال الوأد..رواية جديدة للكاتبة السعودية منيرة السبيعي

تطرح الكاتبة السعودية منيرة السبيعي في روايتها "ظلال الوأد" المشكلات المستمرة التي عانت منها المرأة
 في هذه المنطقة من العالم، مستعيرة لها تعبير "الوأد" في إشارة إلى ممارسة جاهلية بدفن البنات المولودات حديثا فور ولادتهن.
كانت الذريعة الشائعة للوأد الجاهلي هي موضوع الشرف، والإدعاء أنه يجري التخلص منهن كي لا يقعن أسيرات ويجلبن العار بذلك على العشيرة. لكن هناك آراء ترى أن هذا ليس أكثر من مجرد ادعاء وتغطية لمسألة أهم هي أن الوأد كان يجري لأسباب اقتصادية، أي باختصار للتخلص من مزيد من الأفواه التي يصعب إطعامها في جو من الفقر، خاصة أنها لا تستطيع القيام بما يقوم به الذكر في مجالات الحروب وغيرها.
أما الوأد الحديث فهو كما وصفته يحمل الكثير من سمات ذلك القديم خاصة في مجال ما يسمى -وفي ادعاء غير صحيح- موضوع الشرف. في رواية منيرة السبيعي هذه يبقى الجنس والممارسات الشنيعة في مجاله - ومنها اغتصاب الصغيرات من ذوي القربى- الدافع الرئيسي. ويجري استغلال قضية الشرف بشكل رهيب، اذ يهدد الجاني الضحية بالذبح إذا تحدثت عما جرى لها. وهذا ما جرى لبطلة الرواية.
ويخيم صمت وتحدث تشوهات وعقد نفسية، وتعيش الفتاة في رعب وذل. أما وأدها – مجازاً - فهو يتمثل في أن شقيقها الجاني بما له من كلمة عليا في غياب الأب المتوفي ورضوخ الأم له، يرفض بعد أن تكون أخته قد كبرت كل طلب زواج يجري التقدم لها به خشية أن يكتشف الأمر. وتدفن هذه الفتاة في رمال رهيبة من التحكم المستبد والظلم الإنساني.
جاءت الرواية في 143 صفحة متوسطة القطع وصدرت عن (الدار العربية للعلوم ناشرون) في بيروت.

Monday 7 May 2012

من روايات الهلال " لا احد يقفز فوق ظله" للكاتب المغربي شعيب حليفي


ضمن "روايات الهلال" التي تصدر عن دار الهلال بالقاهرة،
 صدر للكاتب المغربي شعيب حليفي رواية " لا أحد يقفز فوق ظله" ضمن عدد أبريل 2012، وهي الرواية السادسة في مدونته الروائية بعد روايات : "مساء الشوق"،"زمن الشاوية "، "رائحة الجنة"، "مجازفات البيزنطي" ، "أنا أيضا،تخمينات مهملة".
تحكي الرواية يوميات الراوي الذي يوسع الدوائر وهو ممسك بمرايا تنعكس عليها شخصيات تتمم صورته أو يعيد تركيبها في تخييل استعاري.
هذه الرواية التي وصفتها الناقدة السورية شهلا العجيلي  بأن "مفرداتها مؤلمة كتبها الكاتب بمنقاش من أثير". 
 ورد في أحد مقاطع الرواية : " ... ولم أدر متى نهضَ من داخلي شخص يُشبهني (لم يلتفتْ إليَّ أو يستأذن من خيالي) فرقصَ رقصاً بدويا ورجوليا، كما راقص المجموعة كلها رقصا رومانسيا طاهرا ومُعبرا.. لا وصف أو سرد أو حوار فيه ..فقط الروحانية  والمُجاهدة حتى تقطعت عباءة الفقيه – وأنا مشدوهٌ وساهٍ في فِعْلِهِ الغَريب -  رقَصَ كمن ينتقم من شئ .كمن جاءته بشارة من السماء .كمن رأى الجنة ودخلها .هو لهو وخشوع في صورة رقص.. كمن يَدُكُّ الأرض على تلك النظريات  والسرديات والندوات والكتابات والروايات والمناقشات والمزايدات والمناقصات  وكل شئ خارج الحياة والممات  ..دَكًّا دَكًّا حتى أحس بطقطقات عظامها الرميم ، وبأبخرة جسمه وسيول العرق تنهمر... فسقطتُ الأرضَ مثل واحد من  الثوار  ، سقطتُ في آخر معاركنا والتي كان فيها النصر يخفي الهزيمة  ثم قمتُ وجلستُ مرتميا وسط ابتهالات العيطات التي لا تنتهي .
أحسست بأنني تطهَّرتُ وعدتُ كما كنتُ  بريئا طُهرانيا

بجعات برية..رواية من الصين تصدر بالعربية عن دار الساقي


صدرت ترجمة عربية لرواية "بجعات برية" للكاتبة الصينية يونغ تشانغ
 وهي "صورة من دراما حياة نساء ثلاث من عام 1909 إلى 1978 ،  وتجمع بين حميمة المذكرات وملحمية الرواية والشهادة غير العادية على الروح الإنسانية ".
 
والكاتبة يونغ تشانغ أخذت قصتها من الجدة التي منحت لأحد أمراء الحرب وجنرالاتها لتكون خليلته. وابنتها التي انضمت إلى المقاومة السرية وغامرت بحياتها كي تهرب الأسرار إلى الشيوعيين فتم اعتقالها. والحفيدة التي تسمت باسم جدتها يونغ تشانغ ، قضت طفولتها في أوساط أصحاب الامتيازات والسلطة ، لكن وحشية "الثورة الثقافية" حملتها على التساؤل والشك حتى في الزعيم الصينى ماوتسي تونج نفسه.
وأبواها تعرضا للقهر والنفي إلى معسكرات العمل البعيدة ، فجن والدها، وانطفأ تدريجيا ومات. أما هي، ولما بلغت العشرين نفيت إلى أطراف جبال هملايا.
وتعد الرواية وثيقة وجذبت أكثر من 13 مليون قارئ في أكثر من 36 لغة ، والمؤلفة يونغ تشانغ، أول صينية تنال شهادة الدكتوراه في جامعة بريطانية. ولدت عام 1952 ، وغادرت الصين لبريطانيا في 1978 ، حيث نالت شهادة الدكتوراه عام 1982.
الرواية صدرت في بيروت عن "دار الساقي".
 

Friday 4 May 2012

مجموعة قصص"ما قالته الرصاصة للرأس" أصدار جديد للكاتبة العراقية ورود الموسوي


عن دار فضاءات للنشر والتوزيع صدرت المجموعة القصصية الأولى للشاعرة والقاصة العراقية  المقيمة في لندن ورود الموسوي، بعنوان (ما قالته الرصاصة للرأس) وهي من القطع المتوسط وتقع في 88 صفحة وقد زينت الغلاف لوحة لــ ورود الموسوي

تنسج ورود الموسوي جملتها المعبأة بروح المعنى، وكأنها تحوك دربا لخطى قادمة ومغايرة تحاول ولوج عوالم من حلم وحياة، في محاولة للخروج من رماد الواقع المعيش وآلامه، متلفعة وجه كوميديا سوداء ساخرة حد النـزف، وبالرغم من هندستها الخاصة للبناء السردي المحكم لديها، إلا أن نصها أشبه بقصيدة شعرية مكثفة الدلالة، لغة شفافة كنصل تنثال كمطر القلب ذات عشق وبناء سردي متنام حد الدهشة، وتفرد واضح يضطرك للغرق في فضاءات نصوصها الموغلة في تفرد إبداعي فذ.
وتضم المجموعة 18 قصة أدرجت تحت بابين، حمل الباب الأول عنوان: “وجوه بلا ذاكرة” وضم القصص التالية: ليلى، امرأة بلا ذاكرة، انتظار، آماندا، خيانة، الليلة الأخيرة، أمل كاذب، بياض، دم أسود، بينما عنونت بابها الثاني بــ “وطن بلا ذاكرة” وضمّ تسع قصصٍ أيضا هي: بحر بلا ذاكرة، موتى، حدود، حفرة، هجرة، هوية، نفق، ثأر، جذور. 
الجدير بالذكر أن الشاعرة والقاصة ورود الموسوي من مواليد بابل العراق، حاصلة على الماجستير في الأدب العربي والنقد من جامعة لندن للدراسات الشرقية والإفريقية، عملت كأستاذة لمادة الأدب العربي واللغة في جامعة لندن للدراسات الشرقية والافريقية. وحالياً تعمل كمديرة تنفيذية لمؤسسة الحوار الإنساني الثقافية في لندن.
صدر لها في الشعر مجموعتان  الأولى بعنوان – وشمُ عَقـارب-  عام 2007 عن دار  الفارابي/ بيروت . ومجموعتها الثانية بعنوان – هـل أتى …! – عن دار الغاوون / بيروت.
لها مجموعة من الدراسات النقدية في الأدب العربي الحديث باللغة الانكليزية تحت الطبع.

Thursday 3 May 2012

 عن دار الفارابي للنشر والتوزيع ببيروت صدرت مؤخرا رواية «القار» للروائي السعودي علوان السهيمي، وهي الرواية الثالثة له، بعد روايتيه «الدود»، و«الأرض لا تحابي أحدا».
وتقع الرواية في 263 صفحة، وتتحدث عن امرأة حسناء تتزوج، وتعيش مع رجل أسود البشرة، وكيف يمكنهما أن يتجاوزا عقدة اللون هذه. وبذلك تفضح الرواية، من خلال يوميات موزعة على ثلاثين يوما يمثل كل يوم فصلا من فصول الكتاب، العنصرية المتغلغلة في كثير من المجتمعات