Friday 27 October 2017



 رواية دفاتر القبطي القديم للكاتب السوداني جمال محمد أبراهيم

يروي الكاتب السوداني جمال محمد إبراهيم في روايته «دفاتر القبطي الأخير» (دار مدارات- الخرطوم) سيرة المسامحة أو المسالمة في مدينة التراب «أم درمان». سيرة قبول الآخر، الذي هو أنا أو أنت. وكم تمنيت وأنا أقرأ النص لو ان كل المدن والحواضر العربية فيها شيء من روح أم درمان. صورة الغنى والتنوع والوحدة. صورة الذات والآخر في كيان كينونة واحدة. صورة التقاليد التي تصون البلاد من العنف. السرد هنا كلام يساوي الحياة. اطلّع الراوي على كراسات القبطي القديم بطرس ميلاد سمعان. وكتب متدفقاً حتى اشتبكت دموع في عيون فإذا رطوبة العين من رقراق القلب. وإذا الكلام بعض تنهدات الروح. سمعنا الصرخة ضد الظلم الواقع، على رأس القبطي القديم الذي خدم بلده متفانياً وفي ذروة أزمته المرضية يستغنى عن خدماته ويُترك في براثن الجحود والنكران وفي أشداق الموت. الظلم لا يحتمل وإذا وقع تضيق الأرض. يطرح جمال محمد إبراهيم قضية مهمة   وأساسية في روايته ويرفع سؤالاً صعبا

No comments:

Post a Comment