Wednesday 10 April 2013

رواية جديدة للكاتب الأردني طالب ابو شرار: الحياة على عتبات الجنة


كتب الدكتور أبراهيم خليل
يحاول طالب أبو شرار، الأستاذ في كلية الزراعة في الجامعة الأردنية، في روايته ' الحياة على عتبات الجنة ' 2012 ، أن يؤرخ، عن طريق السرد الروائي، لمأساة شعب فلسطين، حاشدا في نيف و300 صفحة عشرات الشخوص الذين ينتمون لمكان واحد في فلسطين هو مدينة يافا الساحلية التي تقع غير بعيدة من (تل الربيع) مثلما يسمي تل أبيب التي ظهرت في بداية الرواية مستوطنة صغيرة يؤمها مهاجرون قادمون من أنحاء أوروبا لتغدو في نهاية الرواية مدينة عملاقة تبتلع في أحشائها أجزاءً من يافا التي هجرها كثير من سكانها في حركة عكسية اقتضتها طبيعة الأحداث التي يختلج بها الجسم الأكبر من المبنى السردي لهذه الحكاية.فلا مناص - بداية - من الالتفات لظاهرة غير تقليدية في هذه الرواية، وهي كثرة الشخوص. فالمؤلف الذي يخوض تجربة الكتابة الروائية للمرة الأولى ينظر لمأساة الشعب الفلسطيني من منظور أفقي، ينفتح على زوايا منفرجة تمامًا، بحيث يطل منها على قطاع واسع جدا من الشخوص، يمثلون في الغالب الأعم الطبقة الوسطى إذا ساغ استخدام هذا الوصف وجاز- : تجار، حرفيون، موظفون، عسكريون منخرطون في الجيش العثماني، الذي انتهى وجوده عمليًا بعد الحرب العالمية الأولى، خريجو جامعات: من القاهرة، والأمريكية ببيروت، وأكسفورد بلندن ، وجامعة بغداد، ودارسو آداب يحصلون على الدكتوراه في الأدب القديم الأندلسي، والنقد، ويرددون أشعار الجواهري وبدر شاكر السياب.

No comments:

Post a Comment