Wednesday 6 June 2012


كتبت فاطمة زهرة المرابط:
عن منشورات ديهيا بابركان، صدرت مؤخرا للقاص المغربي محمد مباركي مجموعة قصصية بعنوان: "الرقم المعلوم.."، وتقع هذه الأضمومة في 148 صفحة من الحجم المتوسط، تتصدر غلافها لوحة الفنان التشكيلي محمد الصالحي.
تضم المجموعة القصصية 30 نصا قصصيا وهي على التوالي: "الكاتب"، "المجذوب"، "شبه"، "في يوم رمضاني"، " فيلم"، "حيوانات بوكماخ وشيخ البركة"، "مخبر..."، "كلمات"، "صاحب الجسد المكور"، "صاحبة الوجه القمحي"،" السيد "س" "، "لقاء"، "وجه أسود.. قلب أبيض"، "انتقال تأديبي"، "عدوتان"، "المدينة الصغيرة"، "الممكن"، "عودة إلى وجدة" ، "زفاف كلب مدلل"، "هربت"، "زنقة الرقم المعلوم.."، "رحم الله دايدي"، "الكاتب وصاحب العربة"، " إلى أهلي"، "ولد عيشة"، "أعزائي الأموات"، " الصبي والكاتب"، " أطول رسالة"، "تحية تحت المطر"، "حمّادي".
وقد جاء في مقدمة الكاتب محمد يحيى قاسمي: « الكاتب محمد مباركي مثل البركان النائم، خزّن طاقاته الإبداعية إلى حين ليفجرها فجأة، ودون سابق إشعار، بلفظ إصدارين حارقين في فترة متقاربة: (وطن الخبز الأسود) و(جدار). وها هو البركان يتحرك من جديد ليلفظ إصدارا حارقا ثالثا اختار له (الرّقم المعلوم ) عنوانا. قلت إصدارات حارقة لأنها نابعة من أعماق البركان.
تتكون مجموعة (الرّقم المعلوم) من ثلاثين نصا قصصيا. وهي نصوص متقاربة من ناحية الحجم، متفاوتة ومتباينة من ناحية التيمات. تتميز المجموعة بتنوع مهم على مستوى ملامسة العديد من التيمات والدلالات والمعاني الجديدة عبر جرأة نوعية في التعبير وانفتاح في القص واستثمار الأدب الشعبي(المحلي) والتاريخي من منظور قصصي جديد في دلالته ومعانيه، ووفق تقنيات قصصية جديدة مع ما يوازي ذلك من تكسير تقني للأسلوب التقليدي في الكتابة القصصية...»
والكاتب محمد مباركي، قاص وروائي من مدينة وجدة، نشر قصته الأولى "الجدران الإسمنتية" سنة 1984، إلا أنه انقطع بعد 25 سنة من الانقطاع عن النشر بحكم الدراسة والعمل، عاد القاص محمد مباركي ليرسخ أقدامه في الساحة الأدبية، له نصوص قصصية ببعض المنابر الورقية والالكترونية، وحضور في بعض الأمسيات والملتقيات الأدبية. و"الرقم المعلوم.." هي الإصدار الثالث بعد "وطن الخبز الأسود" (قصص) سنة 2010 و"جدار" (رواية) سنة 2011، والجدير بالذكر أن المجموعة تم الاحتفاء بها من طرف جمعية جذور للثقافة والتنمية مساء يوم السبت 2 يونيو 2012 بالمقهى الأدبي بوجدة.

No comments:

Post a Comment