صدر للقاص والروائي المغربي محمد غرناط مجموعة قصصية جديدة بعنوان 'خلف السور' وتتألف من اثنتي عشرة قصة، هي: المليونير، لسان الطائر، ذو القبرين، أحوال فأر ، عشاب ساحة الغول، قبل فوات الأوان، خلف السور، اعترافات أوديب، يوم من حياة مصور، موعد في قاعة الإعدام، خدعة، والبرهان. وتأتي هذه المجموعة لتعزز الرصيد الإبداعي للكاتب في القصة القصيرة التي صدر له فيها: سفر في أودية ملغومة (1978) الصابة والجراد (1988) داء الذئب (1996) الحزام الكبير (2003) هدنة غير معلنة (2007) .
وصدر له في الرواية: متاع الأبكم (2001) دوائر الساحل (2006) حلم بين جبلين (2008) تحت ضوء الليل (2010). وللكاتب دراسات نقدية منشورة بصحف ومجلات مغربية وعربية وضمن كتب جماعية.
صدرت المجموعة عن دار الأمان 2012 بالرباط في 142 صفحة من الحجم المتوسط. نقرأ من قصة خلف السور: ' ارتعبت عالية ذات ليلة عندما قال لها بصوت جاد إنه يفضل أن يغادر إلى العالم الآخر ليكون قريبا من زوجته على أن يبقى هنا حزينا منفردا . تألمت. هل حقا كان يحبها إلى هذا الحد؟ لم تشك في شيء وقتئذ، لكنها الآن بدت مضطربة وهي تراه يأخذ طريقه إلى السوق بعدما ارتدى جلبابه الأنيق، ووضع على رأسه عمامة بيضاء، ورش عنقه وإبطيه بعطر ذي رائحة طيبة. ربما هذا الحزن لم يكن إلا غيمة عابرة وقد فارقه تماما واستعاد قلبه ولسانه. بدت متلهفة إلى معرفة السر. هل ذهب فعلا للقاء رجل لا تعرفه أم أنه مضى نظيفا معطرا عند امرأة ستكون بلا أدنى شك سببا في دمار أرض طالما أقسم لها أنه لن يفارقها إلا إذا فارقت الروح جسده. هل أغوته بحركاتها و نظراتها فأخلف الوعد و غادر البيت مكرها؟ لم تسأله عن شيء وظلت جامدة تحدق حولها بذهول كأنها تتابع حركات أشباح دخلت البيت خلسة من غير أن يعلم بها أحد.'
وصدر له في الرواية: متاع الأبكم (2001) دوائر الساحل (2006) حلم بين جبلين (2008) تحت ضوء الليل (2010). وللكاتب دراسات نقدية منشورة بصحف ومجلات مغربية وعربية وضمن كتب جماعية.
صدرت المجموعة عن دار الأمان 2012 بالرباط في 142 صفحة من الحجم المتوسط. نقرأ من قصة خلف السور: ' ارتعبت عالية ذات ليلة عندما قال لها بصوت جاد إنه يفضل أن يغادر إلى العالم الآخر ليكون قريبا من زوجته على أن يبقى هنا حزينا منفردا . تألمت. هل حقا كان يحبها إلى هذا الحد؟ لم تشك في شيء وقتئذ، لكنها الآن بدت مضطربة وهي تراه يأخذ طريقه إلى السوق بعدما ارتدى جلبابه الأنيق، ووضع على رأسه عمامة بيضاء، ورش عنقه وإبطيه بعطر ذي رائحة طيبة. ربما هذا الحزن لم يكن إلا غيمة عابرة وقد فارقه تماما واستعاد قلبه ولسانه. بدت متلهفة إلى معرفة السر. هل ذهب فعلا للقاء رجل لا تعرفه أم أنه مضى نظيفا معطرا عند امرأة ستكون بلا أدنى شك سببا في دمار أرض طالما أقسم لها أنه لن يفارقها إلا إذا فارقت الروح جسده. هل أغوته بحركاتها و نظراتها فأخلف الوعد و غادر البيت مكرها؟ لم تسأله عن شيء وظلت جامدة تحدق حولها بذهول كأنها تتابع حركات أشباح دخلت البيت خلسة من غير أن يعلم بها أحد.'
No comments:
Post a Comment