Wednesday 4 July 2012

"يافا تعّد قهوة الصباح" رواية الكاتب الفلسطيني أنور حامد



صدرت حديثاً للروائي الفلسطيني أنور حامد المقيم في لندن، رواية جديدة عن المؤسسة العربية للدراسات والنشر بعنوان “يافا تعد قهوة الصباح”، وهي الرواية الرابعة له بعد روايات: “جسور وشروخ وطيور لا تحلق”، و “حجارة الألم”، و “شهرزاد تقطف الزعتر في عنبتا.
تقع الرواية الجديدة في 208 صفحات من القطع المتوسط، وتدور أحداثها في مدينة يافا الفلسطينية وقرية بيت دجن القريبة، منها في أربعينيات القرن الماضي.
الرواية لا تتحدث عن رحيل ومهجرين ومخيمات لجوء، بل عن أسواق وحمامات تركية ورحلات عائلية إلى شاطئ طبريا، وسهرات في ملاهٍ ليلية. لا تغزو أجواؤها استعدادات الحرب وأصوات الرصاص، ولا بطولات ومآسٍ، بل سهرات رمضانية وزيارات أعياد الميلاد، تقاليد الأعراس وطقوس حياة المدن والقرى، بتفاصيلها اليومية الصغيرة، بتقاليدها وروتينها، بأعيادها ومواسمها.
تقاسم الحضور في مشاهد هذه الرواية إقطاعيون وفلاحون، أميون وخريجو جامعات راقية، مسلمون ومسيحيون ويهود، مثقفون وبلطجيون، نساء يلتزمن المطبخ، وفتيات يطمحن إلى التحليق.
هي حياة تحررت من الذاكرة، ومشاوير عادت إلى الأرصفة وحكايات انبعثت في المقاهي... يافا نفضت عن شاطئها الليل....يافا تعد قهوة الصباح.
ومن أجواء الرواية: “بهية يا مجنونة، فش بحر في الشونة”، لكن بهية، التي تقيم في منزل لا شرفة بحرية له، في بلدة لا تصلها وشوشة أمواجه العابثة، تختزن البحر في الذاكرة، في قوارير وأكياس بلاستيكية، وفي حكايات لا تنتهي تقصها على الأحفاد في ليالي الشتاء الطويلة. بهية جلبت البحر من يافا إلى “الشونة الشمالية”، وكل المنافي التي أقامت فيها ولم تستوطنها، لأن البحر هجر شاطئه، وتبعها حيث تكون.
يشار إلى أن أنور حامد روائي وشاعر وناقد أدبي فلسطيني، يكتب بثلاث لغات: العربية والمجرية والإنجليزية. ولد في بلدة عنبتا الفلسطينية عام 1957، ونشر قصائده وقصصه القصيرة في جريدة القدس والفجر الصادرتين في مدينة القدس، وله أعمال باللغة المجرية.
صدرت روايته الأولى “حجارة الألم” عن دار أوغاريت في رام الله عام 2005، وكانت صدرت أولاً باللغة المجرية في بودابست عام 2004، ولاقت استقبالا حاراً من النقاد والقراء على حد سواء، إلى درجة أن أحد النقاد طالب بإدراجها ضمن المنهاج الدراسي للمدارس المجرية. وكان من أهم المتحمسين للرواية رئيس جمهورية المجر آرباد غونس، وأطراها بكلمات حارة. كما حظيت روايته الثانية “شهرزاد 
 تقطف الزعتر في عنبتا”، الصادرة عام 2008، باستقبال من الوسط الأدبي العربي، ووصف الروائي المصري بهاء طاهر أسلوبها الساخر بأنه “امتداد لأسلوب إميل حبيبي”. أما روايته “جسور وشروخ وطيور لا تحلق” فصدرت في عام .

No comments:

Post a Comment